على بعد شهر و نيف من الانتخابات التشريعية المبكرة 25 نونبر 2011 ، نجد أن جل الأحزاب لم تحسم بعد في وكلاء لوائحها الانتخابية، مما يجعل أسماء المرشحين تبقى مجرد إدعاءات و إشاعات، و إن كان بعضها يميل إلى الصواب، فالباقي يعتبر ضرب من التخمينات التي يمكنها أن تصيب أو تخطأ. فهكذا نجد أن الشارع العام التازي يتداول بشأن أسماء قد حسمت في أمر تزكيتها من طرف بعض الأحزاب، فعزوز الهرماك نال شرف قيادة لائحة حزب الفرس " الإتحاد الدستوري " مع إسناد المرتبة الثانية للمستشار الجماعي محمد لعرج المستقيل أخيرا من حزب التقدم و الاشتراكية، في حين حسم حزب غصن الزيتون "جبهة القوى الديمقراطية " منح قيادة لائحته للبرلماني لبزيزي، مع أن التكهنات ترمي الى زواج قريب مع عبد رزاق منصور للضفر بالمرتبة الثانية في حالة إذا خسر رهان السباق مع خليل الصديقي حول قيادة لائحة الكتاب (التقدم و الاشتراكية) الذي يعتبر الأوفر حظا لتصويت مجلس الفرع.
في نفس الوقت نجد أن هناك تنسيق لرئيس جماعة تيناست عبد الرزاق منصور مع رئيس جماعة تيزي وسلي عمر شلاح الذي ربما يكون قد حظي بتزكية عبد الكريم بنعتيق (الحزب العمالي)، و إن كانت أطراف أخرى تؤكد أن هذا الأخير يغازل المستشار الجماعي خالد الصنهاجي، الذي يفكر في خوض تجربة الانتخابات التشريعية صحبة الغزالة، و قيادة لائحة حزب البيئة و التنمية بتازة. حزب النهضة و الفضيلة يمكن اعتباره الحزب الوحيد الذي قد حسم نسبيا بشأن وكيل لائحته بدائرة تازة و منح إياها للإطار البنكي هشام أحمد ، أما حزب الأصالة و المعاصرة ، لازال ينتظر حسم الأمانة الجهوية لربان التراكتور من لائحة تضم أحد عشر مرشحا أبرزهم عبد الكريم الهمس رغم تاكيده لموقع 'تازاسيتي' كون "مسألة ترشحه لم يحسمها بعد"، في ذات الوقت أكد فؤاد لغريب للموقع 'تازاسيتي' كذلك عن تذمره من إشاعة ترشحه باسم حزب الوحدة و الديمقراطية، مؤكدا تشبثه بمبادئ "البام" و مكذبا ما نشره مؤخرا موقع مغمورة. حزب الحركة الشعبية، و مع تأكيد رئيس المجلس البلدي لتازة حميد كوسكوس عدم خوضه لغمار هذه الانتخابات، يبقى حصان الطراودة الذي سيقود السنبلة غامضا، و إن تداول البعض بعدة الأسماء منها خليل الصديقي – عبد العزيز كوسكوس – قريقش الابن – عبد السلام حجاج – سعيد دحو ... ، أما حزب التجمع الوطني للأحرار ، فتجمع كل التكهنات السياسية أن عبد الهادي أوراغ هو عريس حزب الحمامة، و إن لازالت حظوظ امحمد بوداس لازالت قائمة بالنظر لموقعه ذاخل الحزب، اما حزب الاستقلال فيتداول اسم عبد الله البورقادي بقوة متبوعا بالجطيوي رئيس جماعة بني فراسن ثانيا، و إن كانت أسماء أخرى لازالت تراهن على قلب الأوراق أمثال، عبد الواحد بوبرية و نوفل شباط. التزكية الثانية التي يمكن اعتبارها محسومة نهائيا، هي لائحة السفينة في شخص المحامي الأستاذ عبد الكريم زروال عن حزب المؤتمر الوطني الاتحادي في حالت ما إذا لم يقرر مقاطعة الانتخابات على غرار التصويت عن الدستور، أما الإتحاد الاشتراكي ، فتميل كل التكهنات الى منح تزكيته ل عبد الخالق القروطي مع المرتبة الثانية للنقيب الشيباني و إن كان تداول اسم هذا الاخير قد يعجل رفاق الراضي بالقطف المبكر للوردة من جدورها، في ظل تداول عدة أسماء عن هذا الحزب.
حزب المصباح (العدالة و التنمية) هو الآخر، كان الكل يجمع على منح التزكية للمستشار جمال المسعودي ، لكن الحزب أعاد فتح إمكانية الترشح لكل المناضلين الذين حسموا في لائحة من عشر مرشحين، و إن كان جمال المسعودي هو الأقوى بينها حتى اللحظة. كل هذا يبقى مجرد تخمينات الشارع العام التازي، و قراءات منها ما هو مبني على أسس سياسية محضة، بينما الباقي يبقى نابعا من تعاطف الأشخاص مع بعض السماء بعينها، ليبقى خطاب الجمعة 14 أكتوبر 2011، بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية الخريفية، خط النهاية لمعرفة مدى إصابتها من عدمه.