أعلن الفرع المحلي لحزب الأصالة و المعاصرة بتازة، مؤخرا، عن تشكيل فريق له داخل حضيرة المجلس البلدي لتازة، المشكل حاليًا من فرق الحركة الشعبية، العدالة و التنمية، الاستقلال كأغلبية و التجمع الوطني للأحرار كمعارضة، و ذلك بهدف خلق دينامية حقيقية للمشهد السياسي المحلي حسب ما كشفت عنه وثيقة الميلاد التي توصل موقع 'تازاسيتي' بنسخة منها.
و اختار الفريق المكون من كل من خالد حجاج (النائب الرابع للرئيس) و محمد لشهب (النائب التاسع للرئيس) و عبد العزيز بلة (مستشار)، عبد العزيز كانتية (مستشار)، الحسن المسعودي (مستشار) الإعلان عن نفسه خلال دورة الحساب الإداري المنعقد أول أمس الخميس بتازة، كفريق بالمجلس دون تحديد لموقعه السياسي به (أغلبيىة أو المعارضة) أو تنازل نواب الرئيس (حجاج و لشهب) عن التفويضات الممنوحة لهم ضمن الأغلبية.
و في هذا الإطار كشف عضو من الأغلبية بالمجلس الجماعي لتازة لموقع 'تازاسيتي'، كون الأدبيات السياسية تقتضي أولا إفصاح الفريق الجديد عن تموقعه السياسي داخل المجلس من جهة و كذا تنازل السيدان حجاج (الشرطة الإدارية) و لشهب (الجبايات) عن التفويضين الممنوح لهما ضمن الأغلبية من جهة أخرى، و ذلك احتراما للتحالفات القائمة بين الأغلبية (الحركة، العدالة، الاستقلال، التقدم والاشتراكية) منذ الانتخابات يونيو 2009 خصوصًا و إن كان الفريق الجديد يظن نفسه أنه بالأغلبية.
بالمقابل، أجمعت قراءات المتتبعين للشأن و النسق السياسي المحلي، كون بعض أعضاء فريق الأصالة و المعاصرة لا تملك الجرأة الكافية و القدرة اللازمة للابتعاد عن صفوف الأغلبية، باعتبار أن هناك منظومة علائقية من المصالح المتجدرة بين مكونات الأحزاب الأغلبية و المعارضة يختلط فيها النفعي بالمصلحي و الاقتصادي بالسياسي من الصعب اجتثاثه و اقتلاعه بمحمُولات خطابية فضفاضة أو بردود أفعال شخصية.
يُشار إلى تعذر استقصاء رؤى و تصورات فريق الأصالة و المعاصرة حول ما أضمره إعلان الميلاد، خصوصا الموقع السياسي للفريق داخل المجلس، و ذلك بعد تخلُف بعض مكونات الفريق عن موعد مباشر و رفضهم اللبق في تقديم تصريحات هاتفية.