الذهاب إلى المدرسة بدوار بني عيسى التابع لبلدية طهر السوق مرنيسة بإقليم تاونات أصبح اليوم عبر سيارات المرسديس 207 . فممارسة هذا الحق الأساسي في الحياة بالنسبة للطفولة بهذا الدوار على هذا النحو من الرقي لا يرجع إلى الرفاهية الاجتماعية التي بات ينعم بها سكان الدوار في عهد الحكومة الملتحية ولا تعود إلى رغبة في التدليل أو الفشوش في التربية ، وإنما نتيجة إكراه اجتماعي وأخلاقي طرأ على سطح الحياة في هذا الدوار المنكوب في تنميته في الآونة الأخيرة فتيات المدارس لم يعد باستطاعتهن السير على الأقدام باتجاه مدارسهن كما كان الوضع قبل أسبوع مضى بل بات يتعين على بعضهن ركوب سيارات الميرسيديس وبتكاليف مرتفعة . ويعود السبب في ذلك موجة رعب وفزع اجتاحت المنطقة الأسبوع الماضي في سابقة الأولى من نوعها بالمنطقة فقد فوجئ الرأي العام بدوار بني عسة قبيلة مرنيسة التابعة لبلدية طهر السوق اقليم تاونات صباح يوم السبت 31 يناير 2012 الماضي بوجود التلميذة قيد حياتها " جهان العزيزي 17 سنة والتي تدرس بثانوية عبد الكريم الخطابي ” جدع مشترك “معلقة على غصن شجرة زيتون لا تعلو كثيرا على سطح الأرض مستعملة “فولار” لإزهاق روحها ورجلاها يلامسان الأرض المكان الذي فضلت “أو أريد لها” بعيد شيئا ما عن محل سكناها وقال عمها ذ عبد المالك العزيوي الذي يعمل أستاذا بنفس المنطقة في حديث مباشر مع الجريدة صباح يوم الفاجعة أن الضحية تم نقلها الى المستشفى الإقليمي ظهر المهراز بفاس رفقة أخيها ياسين يوم فاتح فبراير وبعد عدد من الاجراءات القانونية تم نقل جثة الضحية الى مسقط رأسها قصد الدفن ومنذ ذلك الحين وعائلتها تنتظر نتيجة التشريح الطبي لمعرفة أسباب الوفاة. مضيفا أن تأخر التلميذة جهان العزيزي عن الوصول إلى منزلها في يوم صادف السوق الأسبوعي عجل بإطلاق عملية بحت انتهت بوجودها معلقة على غصن شجرة زيتون مسافة غير بعيدة عن الدوار الذي تقطن به. وساد رعب كبير في أوساط أبناء الدوار خصوصا تلامذة المدارس الذين ظلوا ينتقلون على مدى سنوات سيرا على الأقدام من كل أنحاء الدوار في أمان تام إلى حين حدوث واقعة الانتحار . حيث لم يتسرب شيء عن ظروف وملابسات إقدام جيهان العزيزي على وضع حد لحياتها . ومن المتوقع جدا أن تؤثر هذه الواقعة على انخفاض نسبة تمدرس الفتاة في الوسط القروي إذا لم تعجل السلطات بنتائج التشريح حسبما صرحت به عائلة الضحية التي لم تتهم أحدا تطالب الإسراع في إظهار نتيجة التشريح الطبي لمعرفة سبب إقدام فلذة كبدهم على الانتحار