حرصا من سلطة إقليمصفرو على معالجة ظاهرة الباعة المتجولين بمدينة صفرو والتي استفحلت بشكل غير مسبوق وأثارت انتباه المواطنين والتجار على حد سواء، وفي إطار الاجتماعات المتواصلة سواء على مستوى العمالة أو على مستوى المجلس البلدي لمدينة صفرو، عقد اجتماع يوم 18 دجنبر 2012، تحت رئاسة عبد السلام زكار عامل الاقليم وبحضور السلطات الأمنية والسلطات المحلية وممثلي المجلس البلدي لمدينة صفرو وممثلي تجار المدينة القديمة وممثلي جمعيات المجتمع المدني. وقد خصص هذا الاجتماع لاستعراض كافة الجهود المبذولة لمعالجة هذه المعضلة الاجتماعية وإيجاد الحلول المناسبة لها في إطار تشاركي يضمن حقوق الجميع بمن فيهم الباعة المتجولون. وقد أفضى اللقاء إلى تبني اختيار الترحيل المؤقت للباعة المتجولين إلى فضاء ملائم يمكن من جهة تحرير الملك العمومي ومن جهة أخرى ضمان شروط ممارسة النشاط التجاري للباعة المتجولين في إطار قانوني منظم. وفي إطار البحث عن حلول بديلة لتنظيم الباعة المتجولين، استقر الرأي وبصفة مؤقتة على ترحيل الباعة المتجولين (الخضر والفواكه) إلى سويقة المقاسم وساحة بني هلال بستي مسعودة وذلك في أفق إحداث مركبين تجاريين بالمدينة وهما المركب التجاري بحي المقاسم ( السويقة الحالية) الذي سيقام فوق ارض تابعة لملك الاحباس والثاني بحي باب المربع فوق ارض تابعة لأملاك بلدية صفرو (الجوطية الحالية) وهما المشروعان اللذان سيمكنان من تركيز كل الباعة المتجولين وكذا القضاء على السويقات العشوائية. وانطلاقا من المنظور التشاركي عقد اجتماع ثاني يوم الجمعة 21 دجنبر 2012 مع ممثلي الباعة المتجولين( بائعي الخضر والفواكه) تحت رئاسة السلطة الإقليمية والمصالح الأمنية والنائب الأول لرئيس المجلس البلدي لصفرو ورجال السلطة بالمدينة ورئيس جمعية حقوق الإنسان فرع صفرو وممثل ملاحظ عن تجار حي المجلس ودرب الميتر وباب المربع بصفرو خصص لإخبار الجميع بان الوضعية الحالية أصبحت غير مقبولة وتستدعي إيجاد حل آني لهذا المشكل في إطار صيغة تضمن مصالح الجميع حيث تمت دعوتهم إلى التعاطي بايجابية مع مقترح الترحيل المؤقت إلى الفضائين المذكورين في انتظار إحداث المركبين التجاريين بالمدينة. مصطفى الدويب