نظمت الهيئة المحلية للتنمية البشرية يومه الخميس30 دجنبر 2010 بقاعة الاجتماعات بمقر الجماعة الحضرية لتازة لقاء تواصليا مع مجموعة من الفعاليات الجمعوية المشتغلة على قطاعات مختلفة. اليوم الإعلامي والتواصلي الثاني من نوعه المنظم خلال السنة الماضية, تميز بكلمة رئيس الهيئة المحلية للتنمية البشرية السيد خالد الصنهاجي, والذي أكد من خلالها على أن هذا اللقاء يأتي بهدف تفادي أخطاء الماضي واستهداف مشاريع يكون لها وقع على مجمل الساكنة . مشيرا إلى انه في إطار المناقشة سيتم التطرق للمشاريع التي تم انجازها في المراحل السابقة ,والتي هي ثمرة للتشاور بين اللجنة المحلية التي سهرت على إعداد تلك المشاريع و ساكنة القطاع المستهدف( بارك افوراج) , والذي كان يعاني من مشكل ضعف أو انعدام البنية التحتية لدلك ارتأت الهيئة وبحسب رئيسها السيد خالد الصنهاجي وبتنسيق مع الساكنة القيام بعملية تبليط الأزقة وبناء الأسوار وتهيئة الطرقات داخل مجموعة من الأحياء كحي الملحة وحي النهضة وحي الشهداء ,وهو ما أدى بشكل أو بآخر إلى الرفع من مستوى عيش الساكنة بهذا المجال الجغرافي . موضحا في ذات الوقت أن فترة 2011/2015 هي فترة بلورة مشاريع مدرة للدخل في إطار محاربة الإقصاء بالوسط الحضري مع مراعاة أن تكون في مستوى تطلعات الساكنة. لحسن اتوارب عضو فريق التنشيط بالمبادرة بدوره وفي معرض مداخلته قدم عرضا مفصلا لمجمل التدخلات التي قامت بها الهيئة المحلية, والتي من بينها إحداث الحزام الأخضر على ضفاف واد الأربعاء ,إحداث روض للأطفال وقاعة للتربية غير النظامية بمدرسة الملحة , مشروع تبليط أزقة كلا من حي الملحة وحي ميمونة وحي النهضة , إحداث ملعب للقرب بحي المسيرة الأولى, مشروع متكامل لإدماج التجمع السكاني ميمونة في النسيج الحضري لمدينة تازة, دار التنمية البشرية إضافة إلى تتبع المشاريع المنجزة من طرف الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية على تراب الجماعة الحضرية لتازة. مداخلات ممثلي الجمعيات المشاركة في هذا الإطار تطرقت لمجموعة من النقط والملاحظات من بينها :ضرورة الأخذ بعين الاعتبار المقومات العلمية للولوجيات في المشاريع المستقبلية ,وحضور الأطفال في مشاريع التنمية, وضرورة تعميم المشاريع المدرة للدخل على باقي المدينة ,والرفع من قيمة الغلاف المالي المخصص للمبادرة المحلية على اعتبار انه مبلغ ضعيف لا يلبي حاجيات المدينة, إضافة إلى التساؤل حول حدود الجماعة وحدود العمالة وحدود المبادرة, وعن خريطة المشاريع المقبلة. في معرض رده على هذه المداخلات والتساؤلات أكد رئيس الهيئة المحلية للتنمية البشرية السيد خالد الصنهاجي أشار إلى أنه تمت مراعاة الولوجيات في المشاريع المبرمجة في إطار المبادرة المحلية للتنمية البشرية والتي من بينها دار التنمية .مؤكدا على أن قانون التعمير الحالي ينص على ضرورة وجودها ,موضحا في ذات الوقت بأن مسالة تعميم المشاريع المدرة للدخل ومن خلالها مشاريع المبادرة هو مطلب الهيئة المحلية للتنمية البشرية, مشيرا أيضا إلى أن الخلط بين المشاريع من خلال تحديد حدود كل متدخل لا يطرح بحدة لان مشاريع المبادرة تدخل في إطار محاربة الهشاشة من جهة والدعم المباشر لمجموعة من الجمعيات المشتغلة في إطار العمل الاجتماعي من جهة ثانية . وفي ذات الإطار نظمت ذات الهيئة يومه الجمعة 31 دجنبر 2010بقاعة ميموزا يوما تكوينيا تحت عنوان الأنشطة المدرة للدخل تكوين استفادت منه مجموعة من الجمعيات من بينها :جمعية التضامن لذوي الاحتياجات الخاصة, وجمعية الرحمة للأطفال المتخلى عنهم, وجمعية مناهل الخير لتازة, وجمعية الشروق, وجمعية المنتدى النسائي للتنمية, وجمعية تفعيل المبادرات, وجمعية أبواب للثقافة والتنمية ,وجمعية البر لكفالة اليتيم ,إضافة إلى جمعية عصبة برايل تازة, وجمعية البيئة والتآزر, وجمعية الوفاء للحلاقة, وجمعية منتدى الشباب المغربي للثقافة والتنمية, وجمعية النور لرعاية الطفل والمرأة, تكوين قام بتأطيره المهندس عبد العزيز الزروالي والذي من خلاله تطرق لمجموعة من المحاور من بينها : التعريف بالأنشطة المدرة للدخل ومفهومها ,وكيفية مساهمة الأنشطة المدرة للدخل في التنمية وأي نوع من الأنشطة المدرة للدخل التي مدينة تازة في حاجة إليها , وكيف يمكن للأنشطة المدرة للدخل أن تساهم في التنمية البشرية,والخطوات الواجب إتباعها لخلق الأنشطة المدرة للدخل, إضافة إلى موقع الأنشطة المدرة للدخل في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. بعد ذلك انقسم المشاركون إلى ورشتين - ورشة الخدمات والتي خلصت إلى مجموعة من المقترحات من بينها :خلق مركز الاتصال بتازة متعدد الخدمات (اجتماعية وصحية وطبية), و خلق مراكز الإيواء السياحية, إضافة إلى تسويق الأعمال والمنتجات الخشبية ,وتقوية الكفاءات في مجال دعم التدريس و تكوين الأشخاص في مجالات مختلفة كالبستنة وصناعة الحلويات والخياطة والحلاقة والفندقة والسياحة . - وورشة الصناعة والفلاحة والتي خلصت بدورها لمجموعة من المقترحات كمشاريع مدرة للدخل انطلاقا من الإمكانات والمعطيات المحلية والتي من بينها :خلق مشاريع مرتبطة بصناعة الزيتون وصناعة الصبار, والاستفادة من التنوع الذي يتمتع به الإقليم في مجال الأعشاب الطبية, وخلق صناعة مرتبطة بالحليب و مادة العسل الطبيعي والحلويات إضافة إلى الصناعات الجلدية التقليدية والنقش على الخشب وصقل الحجر وتصبير الخضر .وخلق مشاتل نباية وتشجيع المشاريع المرتبطة بالصناعة التقليدية كصيغة الحلي وتفضيض الأواني المنزلية. اليوم التكويني والذي حضره مجموعة المستشارين الجماعيين اختتم بتوزيع شواهد المشاركة على الجمعيات المستفيدة .