لايكاد يخلو يوم دون أن تعرف حركة النقل الحضري وقفة احتجاجية من طرف الطلبة والتلاميذ ،كان أخرها الوقفة التي خاضها التلاميذ القاطنون بزواغة والذين يتابعون دراستهم في منطقة بنسودة،و ذلك يوم 15اكتوبر 2012 بمحطة وقوف حافلات ازواغة مرددين مجموعة من الشعارات لإسماع أصواتهم للمسؤولين عن االشركة التي تسلمت زمام تدبير النقل الحضري المفوض بفاس ،وقد استمرت الحركة الاحتجاجية زهاء ساعة إلى أن تم فض التلاميذ والتلميذات من طرف رجال الأمن ،وقد أكد عدد من المحتجين في تصريحاتهم لجريدتنا أن السبب الرئيسي لوقفتهم الاحتجاجية يعود لكون حافلات النقل الحضري لاتتوقف بالمحطة لا كتظاظها تارة او لتأخرها تارة أخرى مما يتسبب لهم في ضياع حصصهم الدراسية . يذكر أن الشركة التي فازت بصفقة التدبير المفوض منذ حوالي شهرين ،لم تكلف نفسها عناء ضخ حافلات جديدة كما هو منصوص عليه في دفتر التحملات الذي التزمت بتطبيقه والذي تنص بعض بنوده على أن مدة العقد ستستمر 15 سنة بمبلغ اجمالي قدره 431040000د ، منها 409.040.000 د موجهة لاقتناء الحافلات على الشكل التالي . 219.270.000.00 داي 50.9 في المئة خلال الخمس السنوات الاولى . 181.570.000.00 د مابين السنة السادسة والعاشرة . 30.200.000.00 دخلال السنوات الخمس الأخيرة . لكن مع الأسف الشديد فان الشركة لم تظهر بالوجه المشرق الذي كان من المفروض أن يعكس الدعاية السابقة لها وما تؤكده بنود العقد ،حيث لازالت تواصل عملها بنفس الحافلات التي كانت تملكها الوكالة الحضرية للنقل الحضري بفاس ،كل ما قامت به أنها درت المساحيق والماكياج عليها ،وذلك بصباغتها باللون الأزرق الذي خصصثه للخطوط المتوجهة إلى مختلف مناطق فاس بل إن اغلبها لازال على حاله السابق ملونا بالبني ،في حين طليت الحافلات المخصصة للنقل المدرسي باللون البرتقالي ،وكان من المفروض فيها أن تقتحم سوق فاس بأسطول جديد بمجرد تسلمها مهام التدبير المفوض ،الشئ الذي أثار استغراب مواطني فاس وطرح ويطرح علامات استفهام حول التدبير المفوض للنقل الحضري بفاس خاصة من طرف أحزاب المعارضة بمجلس فاس . والملاحظ أن المداخيل اليومية للشركة ارتفعت بشكل ملموس حسب مجموعة من المصادر اذ انتقلت من 9 مليون سنتم يوميا عند افلاس الوكالة آو من أرادوا إفلاسها لتنتقل المداخيل الى اكثر من 20 مليون سنتم يوميا ،بفضل حرص الشركة وتوظيف عدد من المراقبين من خارج فاس ، وبالمقابل تم الضرب على مجموعة من المكاسب الاجتماعية التي كانت تقدمها الوكالة سابقا كالسماح بانخراط الموظفين والتجار الصغار في خطوط النقل الحضري ،كما تم حرمان الطلبة والتلاميذ المنخرطين من الاستفادة من من النقل قي العطل والأعياد الوطنية والدينية ،بل الأدهى أن الشركة باتت تطالب التلاميذ والطلبة بإثبات سكناهم حتى تمكنهم فقط من الخطوط المتوجهة من والى منازلهم نحو الجامعات والثانويات والاعداديات . وإذا كان مجلس فاس صادق على التدبير المفوض للنقل الحضري خلال دورة يوليوز 2012 بعد أن رفضت أغلبية العمدة شباط إحداث شركة للتنمية المحلية ، فان ساكنة فاس ينتظرون من الشركة الجديدة العمل على تنفيذ بنود العقد الخاص بالتدبير المفوض للنقل وذلك بإضافة حافلات جديدة لدعم خطوط النقل المدرسي والجامعي والتوفيق بين العمل التجاري والاجتماعي سيما وان اغلبية مستعملي الحافلات هم من الطبقات الشعبية الكادحة من عمال وفلاحين وموظفين وتجار صغار .