الشاعر المغربي عبد الرحيم ابو صفاء حين جرى الرصيف..خلفي..جرى على كتفي نبتَ أقحوانٌ و انبرى ..مطر ..مطر..مطر... لا حولَ لي ولا كوة أخرج منها للضوء ، لأشياء..بقيت بيننا.. لأشياء يكتمها الحجر الخد الورد الطرف الناعس .. لها بسمة عبيرها يبقى أصفى و أنقى ، يغار منها القمرْ كأنّ الجوادَ حلم على حافة يقظتي كبا و عتر آه لمن هوى رحيقا للجمر هوى سحيقا وما اعتبر ناديتها استدارت حالكةٌ دروبي استنارت أمل أزهارُها حارت تهب ريقَها للقفير عشقَها للغائب الضرير صوتها الخفيفَ لحزن ٍ رتبّه الزمن وجعا شجيا على وتر زينها أمل ملأممأالورد زيفها القدر لمن يشتك سقوطَه المطر لمن يحكي لونه الزّهر لقلبٍ حجّ إليها و اعتمر لنبض رجّ فيها و انتحر جلستُ جلست عزلتي أمامي.. قهوة صلبةٌ..ذوبتني في الفنجان قطعتا مرمر “مرمر زماني يا زماني مرمر مرمرتني لابد ما تتمرر مرمر وترجع تاني يا لي بعيد الشوق فقلبي يزيد ولا يتغير” ويتغير الخافق ، الناطق باسمها يغار الخريف من ربيعها حين تقرؤني أحمدا و أقرؤها مطر مطر مطر قدي قميصي من أين شئت فقد غار العشق عميقا لا مفر وغار الندى..من ورده.. فردّي البصيصَ ..النّور... هذا الجسد فني من زهده ومات أملا في عيون القدر ما قيمة العمى والطريق وهب الخطى لليل لا ينتهي يشتهي أن يطول..يصول و يجول سيفا باتر ا خوفا قاهرا لمن هوى لمن نوى أن يهوى امرأة بلا عنوان ما أصعب أن تخلف الأرض وعد المطر ما أخفق أن ترحل الحقائب قبل السفر وقفت ما كان الخوف بعينيها دهشة شفتاها وقفتُ و الحب علي هو المكتوب لم الخوف يجتاح الخطى كلما عانقتها الدروب ” ( وسترجع يوما يا ولدي مهزوما ..مكسور الوجدان...وستعرف بعد رحيل العمر ، أنك كنت تطارد خيط دخان...)” وأويت في انزواءاتي فارسا لا يليق بالأحلام يعرف سر المطر..إذا تساقط جمرا و انهمر “عْطيتْ عاهد لْما نْجيهْ قْبَلْ لْكَمْرة نرسمك وردة فْصورةْ امْرا وما نخلفْ ،نحلفْ نجيك حافي ندى دافي ، مْعانَدْ السّمرَةْ إلى كَزْ ليّامْ حاصرك نْشعلك روحي جمرة “ فأنا الزهر الذي وهب العطر للماء وخاط جرح الأرض بنزيف ..السماء أروض الخطوات على طريقك إذا غاب في الزحام واندثر أروض السمع على صداك إذا انقطع الخبر وأقبع..هناك..أذوب في عينيك قطعتا سكر و في فنجاني يسافر حنين من مرمر ” مَرْمر زماني.يازماني مرمر..مرمرتني لابد ما تتمرر ..مرمر و تَرْجَعْ ثاني يالي بعيد الشوق فقلبي يزيد ولا يتغير ...”