الطلبة فرسان التغيير الطلبة بين نوازع النفس الامارة والنفس اللوامة لا حوار ولا ابداع في جامعة تسودها المشيخة الوصية على الخلق والابداع عرفت رحاب كلية الاداب والعلوم الانسانية سايس يوم 11/11/010 القاء محاضرة تحت عنوان ثقافة الحوار في الحياة الجامعية للاستاذة في اطار برنامج الندوات واللقاءات التي برمجها مختبر البحث في العلوم الشرعية بالكلية .. افتتح هذه المحاضرة السيد عميد الكلية بكلمة شكرمن خلالها الساهرين على تنظيم هذه التظاهرات في شخص اساتذة مختبر البحث الدكتور المغناوي سعيد والدكتورة جميلة زيان ... فالسيد العميد عبر عن فرحته لكون المختبر يقوم بعمل ملموس مؤكدا على أهمية الحوار والتعايش لإدارة أحسن للمعلومات اذ لامحيد عن الحوار باعتبار الإنسان محور الاهتمام مشددا على وجوب اكتساب اللغات الأجنبية لتسهيل مد الجسور مع الأخر وإيصال ما يقوم به المختبر الى اوسع نطاق .. استهلت الدكتورة فتيحة العبدلاوي التي صدر لها كتاب بعنوان : -الحوار ثقافة ومنهجا محاضرتها بتعبيرها عن عشق حياة الطلبة متسائلة عن نوع الحوارالمطلوب. أي من هم اطرافه؟ . فالحديث عن الموضوع ضروري ضرورة الحوار للحياة الجامعية والا اصبحت هذه المؤسسة ابنية بدون روح فالطلبة فرسان التغيير فلابد من مساندتهم وتاطيرهم التاطير الصحيح. بداية قامت المحاضرة برصد واقع الطالب الجامعي الذي تطبعه السطحية والسلبية والفراغ وتسفيه القيم في غياب للقضايا المطلبية الحقيقية وهذا ناتج عن تنميط الحياة الاستهلاكية ..فبدل التحلي بالخبرات يتفرج وهو حامل لشهادة لا تسمن ولا تغني من جوع . فالحوار يسمح بخلق التقارب والتعارف وخلق الخبرات. فبثقافة الحوار يتجدر الحب والتواصل الفاعل والتقابل المتبادل واحترام الراي المخالف وغيابه يبدد امال الاجيال في الابداع والتطوير. الحوار يثير تفكيرهم للمشاركة الايجابية والتفاعل البناء كما يكشف الاشياء الحقيقية ويزيد من القناعات الذاتية وهذا رهين باتاحة فضاء للحرية لاهميتها الحوارية تجسيدا للحق في الاختلاف الذي يكرسه القران الذي يورد الحوار ولو مع ابليس . الا ان الحوار الحقيقي له اليات كوضع مقدمات موضوعية له وتجنب الجدل بغير علم والتحلي بالأخلاق العالية و مؤهلات سلوكية ونفسية وتجنب معوقات الحوار والتمكن من اللغة في قوة التعبير وفصاحة اللسان فكم من حق ضاع بسبب ضعف التعبير عنه. وقبل كل شيىء الحوار مع الذات او الحوار الداخلي الذي يكمن في الحوار الداخلي بالبحث عن الحقيقة والحق في انفسنا وذلك على مستويين- حسب الاستاذة المحاضرة- : حوار على مستوى النفس الأمارة بالسوء التي تتكلم لغة الهدم والتسفيه والنفس اللوامة التي تدعو الى التواضع وتطوير الذات والافكار للوصول بها الى النفس المطمئنة أي حوار الرقابة حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا . يجب رسم منهج بحث لخلق مشاريع وأفكار فاعلة تخدم العمران والاستخلاف . فحوار الطلبة فيما بينهم يجب ان ينأى عن الصراعات والإقصاء و يعتمد احترام التعدد والاختلاف الذي هو سنة الله في خلقه وعن علاقة الاستاذ بالطلبة تقترح المحاضرة على بدء المحاضرة بالحوار وإنهائها بالحوار بدل الاكتفاء بالأستاذية والمشيخة فكما يرى الاندلسي :على الاستاذ ان يعي بان تلميذه يساوي الشيخ مضاف اليه زمانه .فالمشيخة لا تفرض بالوصاية على الفكر والمعرفة فلا مجال لرهن كفاءات الطلبة بمفهوم المشيخة والتلمذة بمفهومها السلبي ولخصت المحاضرة مداخلتها بقولة للمفكر المغربي المهدي المنجرة الذي قال: اذا كان على المرء أن يحتفظ بصفة واحدة تلخص الاسلام فهي صفة الحوار.......