شهد هذا اليوم انتقال موجة الاحتجاجات الاجتماعية إلى العالم القروي حيث عرفت بلدة أجدير القروية التي تبعد عن تازة بحوالي 76 كيلومتر، وقفة احتجاجية للساكنة مصحوبة بإغلاق جل المحلات التجارية للمطالبة بفك العزلة ورفع التهميش والإقصاء عن المنطقة... الأربعاء 18 أبريل 2012 : عرف هذا اليوم تنظيم وقفة احتجاجية أمام استئنافية تازة تضامنا مع معتقلي العدل والإحسان عبد القادر قرماد وعمار قشمار الكانا محكومين بأرعة أشهر نافذة وغرامة مالية قدرها 500 درهما، لتخفض العقوبة استئنافيا إلى شهرين نافذين مع الإبقاء على الغرامة المالية. الخميس 19 ابريل 2012 : عرف هذا اليوم شكلين احتجاجيين: ·الشكل الأول عبارة عن مسيرة لعمال وعاملات شركة rokhatex للنسيج والملابس الجاهزة، حالت قوات القمع دون تحركها، إذ كان العمال ينوون التوجه بالمسيرة إلى عمالة الإقليم لإسماع صوت مظلوميتهم لمركز القرار بالمدينة، إذ استنكر المحتجون الذي احتشدوا أمام مقر نقابة الإتحاد المغربي للشغل بتازة طبيعة التدخل الأمني، كما أشار المحتجون، عن تعرض ما يقارب 280 عامل ضمنهم 250 عاملة للتشرد، إذ لم يتوصلوا لغاية شهر أبريل الحالي بأجور أشهر دجنبر، فبراير، و مارس، دون تدخل السلطات حيال الإغلاق المفاجئ ولا قانوني للشركة منذ 10 من مارس المنصرم. في السياق ذاته ، تساءلت فعاليات حقوقية حضرت للمسيرة التي تحولت لوقفة محاصرة من الأمن، عن موقف السلطات المحلية من فرار المقاول الإسباني خارج التراب الوطني تاركا مئات الأسر معرضة للتشريد والضياع، و عن دور مندوبية التشغيل و سلطات الوصاية المفترض فيهما تطبيق مقتضيات مدونة الشغل.
·الشكل الثاني هو وقفة احتجاجية نظمها خريجو وخريجات معهد تأهيل الأطر الصحية بتازة برسم موسم 2010_ 2011، امام مندوبية وزارة الصحة لتازة للمطالبة بإدماجهم في سلك الوظيفة العمومية إسوة بخريجي باقي معاهد تكوين الطر في الميدان الصحي. وأكد المحتجون على ضرورة استجابة وزارة الصحة لملفهم المطلبي . الجمعة 20 أبريل 2012: عرفت المدينة مساء هذا اليوم تنظيم مسيرة احتجاجية لمتقاعدي القوات المسلحة للمطالبة بالرفع من معاشاتهم وظروفهم الاجتماعية والصحية. ويأتي هذا الشكل كحلقة ضمن سلسلة من الأشكال التي كان خاضها المتقاعدون طيلة السنة الماضية ولكن دون أن يجدوا آذانا واعية في أي جهة مسؤولة. الأحد 22 ابريل 2012: في هذا اليوم نظم الائتلاف المحلي للدفاع عن الحقوق والحريات بتازة، وقفة رمزية أمام باب السجن المحلي بتازة للتنديد بالاعتقالات السياسية بالمدينة، والمطالبة بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين الذين اعتقلوا على خلفية الانتفاضة الاجتماعية التي شهدتها المدينة خلال شهري يناير وفبراير المنصرمين، كما طالبت الكلمة التي تليت باسم الائتلاف بكشف الحقيقة بخصوص استشهاد الشاب نبيل الزوهري، وحملت المسؤولية للجهات المعنية عن سلامة المعتقلين البدنية وبخاصة المعتقلين المضربين عن الطعام. يذكر أن الائتلاف تأسس يوم 12 مارس 2012 على خلفية الانتهاكات الحقوقية التي عرفتها المدينة، وهو يتكون من إحدى عشرة هيأة سياسية وحقوقية ونقابية ومدنية.