ذ.محمد الطالب نائب وزارة التربية الوطنية السابق بتازة في ذمة لله عبد السلام نويكة تلقت اسرة التربية والتكوين بتازة،نبأ وفاة ذ.محمد الطالب النائب السابق لوزارة التربية الوطنية،بأسى وحزن شديدين.الفقيد رحمه الله كان يعاني من مرض لم ينفع معه علاج اصيب به بعد ان احيل على التقاعد منذ حوالي السنتين.كان في حياته وعمله مثالا حقيقيا للصفات الحميدة والاخلاق النبيلة التي يشهد بها الجميع بما في ذلك الاطر الادارية والتربوية العاملة بالنيابة الاقليمية،كان رحمه الله طيلة المدة التي قضاها بتازة نموذجا للانسان التواصلي المحب للجميع،النصوح والمستحضر لكرامة ولموقع اسرة التعليم الاعتباري.وكان تواضعه وشعوره بالآخر من العلامات والتميزات التي لاتزال حاضرة في ذاكرة الجميع ممن كان في القرب منه.رغم جسامة المسؤولية وضغط العمل واحيانا ردود الفعل عن الاطراف المتجاورة والشريكة،فقد كان وفي جميع الاحوال الانسان الذي يحتوي الاشياء في الوجدان في الاعماق،وناذرا ما يظهر انفعاله.ويعترف ويشهد له أنه لم يسجل عليه في يوم ما طيلة المدة التي قضاها بتازة،أنه اساء لأحد.عدد كبير من الاداريات والاداريين لم يتحكموا في دموعهم عند ما سمعوا نبأ وفاة المرحوم.فقد ظلت علاقات الفقيد وطيدة بتازة وبالاطر الادارية والتربوية العاملة بالنيابة،وكلما كان يزور تازة كان يتفقد الجميع في هذه الدار معتبرا الجميع اخوات واخوان له،يسأل عن الجميع حتى عندما كان طريح الفراش،فقد نسج مع الجميع والعكس كذاك،علاقات مودة من الاحترام والتقدير.كان رجلا اداريا بكفاءة عالية،صبورا قليل التشكي والانفعال،كثير التضحيات والعمل لساعات طوال خارج الوقت القانوني،واحيانا كان يظل ولساعات متأخرة من الليل في مكتبه.كان محبا لوطنه لمهنته،متواضعا بل بسيطا في معيشه استطاع ان يمتلك تقدير الجميع له.اسرة التربية والتكوين التي تأثرت بفقدان هذا الانسان الانسان،نظمت وقفة ترحم على هذا الاخير في بهو نيابة التعليم بتازة اثناء صلاة الظهر في نفس الوقت الذي كان يوارى فيه جثمان الفقيد الثرى في مقبرة الرباط.وقفة الترحم هاته قرأت فيها الفاتحة على المرحوم وتم الدعاء له بالمغفرة والرضوان،داعين لله سبحانه وتعالى ان يتقبله بالرحمة وان يسكنه فسيح الجنان وان يلهم ذويه واهله واسرته الصغيرة والكبيرة وكذلك اصدقاءه الصبر والسلوان.وتعازي الجميع الحارة للجميع في هذا المصاب الجلل،ورحم الله الفقيد وانا لله وانا اليه راجعون.