لعل البناء الديمقراطي لأي مجتمع هو تجسيد لمسلسل من الأحداث والوقائع التي يراكمها على مر السنين، وتتضح معالمه بمجرد بروز صور التربية على القيم الديمقراطية المبنية على أسس تمثيل الشعب وحكم الشعب. لكن تمثيل الشعب من طرف أشخاص أميين أو تجار في المخدرات أو مهربين أو متورطين في الفساد الانتخابي ومدانين ولا زالوا متمسكين بالسيارات الجماعية والكراسي بالبلدية، يصولون ويجولون وينهبون الأموال العامة كيف يشاؤون ويستحوذون على الأراضي بطرقهم الملتوية كيف يحبون بدون حسيب ولا رقيب. لقد امتصوا دماء أبناء تازة بأكاذيبهم كما فعل أحدهم بتاهلة، إنها مؤامرة خطيرة ضد بلد قاوم الإستعمار ليتطلع إلى حياة مريحة تضمن له العيش الرغيد والحرية والكرامة. إن المسألة تبدأ أكثر سوءا بالمجلس البلدي بتازة بحيث علامة الاستغراب أصبحت لا تفارق عقول التازيين الذين أصبحوا يعيشون في مستنقع جراء هؤلاء الأباطرة والمفسدين الذين كانوا بالأمس القريب لاشيء حساباتهم البنكية فارغة والآن تعد بالملايير. إنها الطامة الكبرى التي أصابت مدينة تازة، فجل المدن تسير بالكفاءات والأطر الغيورين على مدنهم أما نحن فالعكس بالعكس، مدينتنا يسيرها أناس حقودون لا غيرة لهم عليها يمزقون الميزانيات فيما بينهم وينهشونها مثل الضباع الجائعة، دوراتهم داخل المجلس تمر في السب والشتم والكلام الفاحش وهناك أقلام مأجورة تغطي عليهم كما هناك أشخاص يساندونهم ويدافعون عنهم عبر الفايسبوك ويكذبون على الناس ويقذفون أناسا شرفاء وهيآت تدافع بكل قوة على هاته المدينة. أقول لهم إنكم معروفون رغم إخفاء أسمائكم، وقد قرب أجلكم، وستخرجون إن شاء الله مدلولين مقهورين وتكون خاتمتكم أسوء خاتمة ، لأن زمن الطغاة والمنافقين قد انتهى، وحكم الله هو الأقوى وما ينتظركم ليس بهين، وعاقبتكم هي الأخرى وسترون أيها المختفون وراء صفحات الفايسبوك ماذا ينتظركم غدا. بلشقر محمد رئيس فرع تازة للهيئة الوطنية