اختار عدد من المواطنين التظاهر بشارع محمد الخامس بالرباط من أجل الاحتجاج على ما أسموه «الأضرار التي تلحق بالقطاع التجاري والصناعي والخدماتي من جراء المسيرات المستمرة». وقال هؤلاء إنهم يعانون من تراجع النشاط الاقتصادي والرواج التجاري بالرباط. واعتبر المحتجون، الذين خرجوا في مسيرة ضد حركة 20 فبراير أول أمس، أن فئة من التجار والصناع والخدماتيين وأرباب المقاهي وأصحاب المطاعم والفنادق على مستوى الجهة لحقتهم أضرار جراء الاضطراب الذي تعرفه الجهة بفعل المسيرة. وقالت أحلام سيمو، من تنسيقية شباب 9 مارس، في تصريح ل»المساء»، إنهم «هم شباب الفايسبوك الحقيقيون، و شباب 20 فبراير فرضوا علينا، فنحن لا نتفق معهم في كثير من المطالب كإمارة المؤمنين لأن هذا الشباب كله فقد الثقة في المشهد السياسي والأمل الوحيد المتبقي هو محمد السادس. نحن نخاف على مستقبل بلادنا ولدينا أعداء البوليساريو الجزائر وحتى أعداء داخل المغرب». وفي تعليق له على ما أشارت إليه سيمو في تصريحها، قال منعم أوحتي، عن حركة 20 فبراير، إن «الحركة تؤمن بحرية الاختلاف، وأن لكل واحد التعبير عن رأيه كما شاء وهذه هي الديمقراطية التي تسعى إليها الحركة». وأكد أوحتي، في تصريح ل»المساء»، أن الذين خرجوا ضد حركة 20 فبراير يعملون على تشويه الملكية ويسيئون إلى سمعة المغرب، و لا يعتقدون أن بطرقهم المبتذلة هذه سيدافعون عن الملكية. وأوضح أوحتي أن الخطر الحقيقي الذي يهدد المغرب هم لوبيات الفساد السياسي والفساد المالي والفساد الاقتصادي، وأنه لا يمكن بأي حجة إيقاف ربيع التغيير الذي يشهده المغرب. وأضاف أوحتي «لقد وجهت أوصاف إلى حركة 20 فبراير منذ انطلاقها، لكن أثبت التاريخ أنها نابعة من الشعب المغربي، وأنه رغم القمع الذي تتعرض له ستحتفظ بطابعها السلمي، وأنها لن تنجر للعنف»، مؤكدا أن الواجهة الإعلامية لحركة 20 فبراير هي ال»فايسبوك»، الذي لجأ إليه المخزن من أجل التصدي للحركة. يذكر أن المسيرة التي نظمت بالرباط لم يتم منعها ولا التدخل في حق منظميها على عكس ما تعرضت له حركة 20 فبراير من تدخلات أمنية.