قال مصدر أمني في نواكشوط، إن الأجهزة الأمنية الموريتانية تمكنت أمس الاثنين (5 دجنبر 2011)، بمدينة نواذيبو، شمال غرب موريتانيا، من اعتقال شخصين ينتميان ل(البوليساريو)، “يشتبه في مشاركتهما في تنفيذ عملية اختطاف إسبانيين وإيطالية بمنطقة الرابوني، غرب الجزائر”. وأوضح المصدر ذاته أن عملية الاعتقال جرت في شقة استأجرها المشتبه بهما في مدينة نواذيبو، بعد 11 يوما من دخولهما خلسة إلى الأراضي الموريتانية، وتغيير ملامحهما بشكل كامل. واعتبر المصدر الأمني أن العملية، التي قامت بها أجهزة الأمن الموريتانية، “تعد نوعية”، مشيرا إلى أن أحد المعتقلين يدعى مامينة لعقير عبد العزيز أحمد باب، مزداد سنة 1982، بينما يدعى الثاني أغظفن محمد حمادي أحمد باب، من مواليد 1979. وقال إن المعتقلين “شاركا في عملية اختطاف واحتجاز المواطنين الأوروبيين الثلاثة”، الذين جرى نقلهم، حسب مصادر متطابقة، إلى منطقة تقع شمال مالي. وأشار المصدر الأمني إلى أن المعتقلين “استخدما منطقة حدودية مجاورة لموريتانيا لتهريب الرهائن الأوروبيين الثلاثة، عبر منطقة صحراوية شاسعة يعرفانها بشكل جيد”. وكان ثلاثة مواطنين أوروبيين (إسبانيان وإيطالية) جرى اختطافهم أواخر شهر أكتوبر الماضي، بمنطقة الرابوني، قرب تندوف في الجنوب الغربي للجزائر.