مع تواصل المد الاسلامي على امتداد الوطن العربي كان لابد لجبهة الإنقاذ الجزائرية المحظورة أن تتحرك، المقال الذي يدرجه موقع تازة اليوم ينسجم مع ما يشهد الربيع العربي من تموجات ...وقفة تأمل ليس إلا أصداء المغرب : أعلن رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية، عباسي مدني، عزم حزبه رفع دعوى قضائية ضد النظام الجزائري لدى المنظمات الدولية المختصة. وقال عباسي مدني في بيان أصدره الاثنين 5 ديسمبر، عشية تصويت المجلس الشعبي الوطني على قانون الأحزاب، أن الجبهة الإسلامية للإنقاذ “تعلن عزمها رفع دعوى قضائية لدى المنظمات الدولية المختصة ضد النظام الجزائري لخرقه الصارخ لحقوق الإنسان وانتهاكه للأعراف والمواثيق الدولية المتعلقة بالحقوق السياسية والمدنية”. واعتبر عباسي مدني أن منع قيادات الفيس من ممارسة النشاطات السياسية عن طريق ما تضمنته قوانين الإصلاحات الحالية هي استفزاز لمشاعر الشعب، حيث جاء في البيان ” يصر النظام مرة أخرى على استفزاز مشاعر الجزائريين بسن قوانين وتشريعات جائرة ظالمة، يجدد من خلالها اعتداءه الصارخ على الإرادة الشعبية، بمحاولة ترسيم إقصاء الجبهة الإسلامية للإنقاذ وحرمان إطاراتها من ممارسة حقهم الطبيعي والمشروع في الممارسة السياسية واغتصاب حقوقهم السياسية والمدنية”. كما اعتبر البيان المصادقة على قانون الأحزاب هو ” تكريس لسياسة الإقصاء واستدامة للأزمة المتفاقمة وفضح صارخ لأكاذيب المصالحة والإصلاحات التي طالما تغنى بها النظام”. ودعا البيان الأحزاب والتشكيلات السياسية على رفض هذه الإصلاحات، وخاصة قانون الأحزاب الذي سيتم التصويت له غدا الثلاثاء، حيث جاء فيه أن الجبهة الاسلامية للانقاذ “تدعو كافة القوى الوطنية إلى رفض هذا الطغيان، أو تحمل مسؤولياتها أمام الله والوطن إن هي رضيت بتمرير قانون يزرع بذور الفتنة ويؤجج الغليان..”.