احتضت كلية العلوم ظهر مهراز فاس أشغال الندوة الدولية في موضوع “المجال الرقمي في تدريس اللغات” صباح يوم الثلاثاء 29 تشرين الثاني/نونبر 2011 . وفاء الإدريسي عايدي' عن اللجنة المنظمة لهذه الندوة الدولية صرحت لموقع تازة اليوم بخصوص أهداف الندوة أنها تتمثل في تفعيل برنامج تعميم مراكز اللغات والمعلوميات والتي تتيح للطلبة إمكانية التعبير و أيضا تبادل الخبرات ما بين المغرب وفرنسا التي تقدمت كثيرا في مجال التعليم عن بعد، ثم التركيز على التعليم عن بعد من خلال دور المدرس في التعليم ، الذي يفرض على المدرس تطوير كفاءاته ومهاراته في مجال استخدام تكنولوجيات الاتصالات والمعلومات الحديثة . وركزت الندوة على مواضيع أهمها كيفية اندماج الطالب في كليته وبصفة عامة في المجتمع من خلال تسهيل عملية الاندماج وكذلك التطرق لموضوع التدريس في العالم العربي من خلال تقاسم التجارب ومعرفة تجارب دوله ، ثم التعرف على الإمكانيات والوسائل الحديثة التي فرضت نفسها بقوة وأيضا التطرق للتعليم عن بعد/E_Learning . أولى المداخلات كانت بعنوان “قضايا إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال الحديثة في تعلم اللغات الأجنبية” حيث تطرق ذ.'محمد البوزيدي' من كلية العلوم بفاس لهذا الموضوع من خلال عرض نماذج أوربية ودور المواقع الإلكترونية وكذلك بعض القنوات الفضائية في تعليم اللغات . في حين تطرقت ذ.'فوزية مسعودي' لمحور “تقديم الابتكار في تكنولوجيات الاتصال الحديثة وتعلم اللغات والبيداغوجية المستعملة في ذلك بالجامعات :التحدي والتغيير و القيمة المضافة ” من جامعة الحسن الثاني بالمحمدية ، حيث تساءلت في بداية عرضها عن الابتكار في هذا المجال ماهو هذا الابتكار ؟ تقول بأن هو نموذج أو أدوات لحل المشاكل في التعليم وكذلك تسهيل المعارف ، ومساهمة بيداغوجية الوسائط المتعدد والتي تقدم المعلومات بطريقة تفاعلية وغزيرة، وتسترسل في عرضها وتتعرض لانعكاس استخدام تكنولوجيات المعلومات والإتصال/TIC في التدريس حيث هي تسهيل لمهمة المدرس وللعملية التدريسية ،فإذا كان الشباب يستعمل هذه التقنيات في حياته اليومية مثل (الفيس بوك،توتير،فليكر...) فلماذا لا نستعمل هذه الوسائل في تعليمه ؟وقامت بعرض هرم الحاجيات للعالم ‘ أبراهام ماسلو' حيث أننا ننتقل من الحاجيات الضرورية مثل العيش والأمان والاستمرارية ...وهكذا في استخدام تقنيات الاتصال الحديثة هي على شكل هرم ماسلو ، وقبل ختام عرضها تطرقت لأشكال الويب/Web حيث أصبحنا نتحدث عن الويب 4.0 فالأنترنيت هو طاقة القرن الواحد والعشرين ومن أبرز توصياتها هناك أمر مستعجل من أجل جمع هذه التقنيات والأدوات واستعمالها كمقاربة في التعليم . موقع تازة اليوم حاور كذلك ذ.'فوزية مسعودي' على ضوء مداخلتها ، وسألها عن الحوافز التي تجعل من الجيل الناشئ يستخدم هذه الأدوات والتقنيات التكنولوجية فقالت : هناك حافز الشغل أو بمعنى آخر الحصول على فرص للشغل فالطالب الذي يجيد هذه التقنية يكون بالنسبة له سهل للولوج لسوق الشغل ،كما أن هذه الأدوات تعطي مؤهلات مما يساهم في صنع مجتمع معرفي ، وكذلك الاستعمال اليومي لهذه التقنية يؤدي إلى استعمالها في البيداغوجية داخل المؤسسات التعليمية .في حين كان جوابها على سؤال موقع الآباء من هذه التكنولوجيا تقول : الأسرة هي جزء من الأسرة التعليمية فمن الملح أن يقوم الآباء بتوجيه أبنائهم والدفع بهم نحو استخدام هذه الأدوات لكن بطريقة آمنة بعيدة عن العبث كما أن دور المؤسسة عامل أساسي في جعل التلاميذ يستعملون هذه الأدوات والتقنيات .