أكدت وفاء بنزاوية رئيسة مصلحة الصحة المدرسية بوزارة التربية الوطنية في عرضها حول واقع برنامج “تمكين”وآفاقه المستقبلية رغبة الوزارة في تعميم البرنامج ليشمل جميع أكاديمية المملكة بعد أن اقتصر طيلة المرحلة السابقة على 6 أكاديميات . وأضافت على هامش لقاء يوم دراسي في إطار برنامج ” تمكين ” احتضنه المركز الجهوي للتكوينات بفاس الثلاثاء 29 نونبر 2011 لقاء اليوم مع أربع أكاديميات يندرج في سياق تفعيل برنامج الحكومة الذي يقضي بمحاربة العنف المبني على النوع الاجتماعي وكذلك في اطار البرنامج المدعم من طرف هيئة الاممالمتحدة وخصوصا صندوق الاممالمتحدة للسكان ومنظمة اليونيسيف والبرنامج الاممي المشترك لمحاربة السيدا. وعن أهداف البرنامج أوضحت السيدة وفاء أن “تمكين” جاء ليدعم استراتيجية الوزارة القطاعية في مجال محاربة العنف بالوسط المدرسي و الاستراتيجية القطاعية لمحاربة داء السيدا بالوسط المدرسي و كذلك لتفعيل الاستراتيجية النوع الاجتماعي وتكافؤ الفرص. بالنسبة لتساؤلات المشاركين حول التقاطعات بين برنامج تمكين والبرنامج الاستعجالي اوضحت المتحدثة البرنامج جاء ليدعم الانشطة المبرمجة في اطار تدابير البرنامج الاستعجالي وخصوصا المشاريع المتعلقة بتحسين جودة الحياة المدرسية وكذلك دعم الصحة المدرسية والامن الانساني وكذلك الحكامة والنوع الاجتماعي . وحول اكراهات البرنامج تمكن قالت السيدة بنزاوية ” نشتغل ببرامج عمل مع شركائنا مضبوطة ومحددة في الزمان والمكان نتطرق فيها للإنجازات والاكراهات وكذلك الحلول التي تلائم انجاز المشاريع . برنامجنا متعدد القطاعات ويسير بنفس الوثيرة في جميع القطاعات وهناك آلية للتتبع من طرف شركائنا سواء في الحكومة او في مختلف القطاعات . برنامج تمكين يتم على مستوى ست اكاديميات ولكن بحكم نجاح المشروع تطمح الوزارة الى تعميمه على صعيد حميع الاكاديميات بل ويدخل في اطار برنامج الاكاديميات. وأعربت عن تفاؤلها بتسجيل جملة من المؤشرات الايجابية لنجاح برنامج” تمكين” حيث اعتبرت السيدة وفاء بنزاوية مجموع أنشطة البرنامج تدخل في إطار استراتيجية الوزارة بدون أي تعارض وبأهداف محددة . مشددة على أهمية انخراط الأطر التعليمية مائة بالمائة وهو ما يعكس الحاجة الى البرنامج مضيفة أن الانخراط اللبنة الاولى للوصول الى الاهداف المسطرة. وأبرزت العنف كإشكالية عالمية وجميع الحكومات تكافحه عبر برامج وبرنامج “تمكين ” من البرامج الناجحة على صعيد شمال افريقيا وراكم تجربة كبيرة في هذا المجال .كما أن المغرب بخصوص تجربة داء السيدا من بين الدول العربية القليلة التي تمتلك استراتيجيات قطاعية داخل وزارة التربية الوطنية . حضر اللقاء الى جانب الدكتورة ابتسام فرح ، خديجة غطاس ADéLISE GOBILLOT ممثلة برنامج الاممالمتحدة المشترك لمحاربة داء السيدا بصفتها جهة داعمة لبرنامج وزارة التربية الوطنية تمكين. وأجمع ممثلو الأكاديميات الأربع الجهة الشرقية وتازة تاونات الحسيمة وفاس بولمان في تدخلاتهم على أهمية اللقاء وناقشوا أهدافه وتداولوا آليات اشتغاله على المديين المتوسط والبعيد . واختتم اللقاء بتقديم الحقيبة البيداغوجية الخاصة بمناهضة عنف النوع الاجتماعي ومخاطر التعفنات الجنسية وفيروس السيدا كما تم الاتفاق على إعداد مخطط عمل الاكاديميات الاربع المشاركة .