أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن السيدة نزهة الصقلي، اليوم الخميس بالرباط، على أهمية الدور الاجتماعي للعلماء في تعزيز حقوق الإنسان ومكافحة العنف المبني على النوع. وأوضحت خلال لقاء تواصلي، نظمته الرابطة المحمدية للعلماء، خصص لتقديم الحقيبة البيداغوجية التي أعدتها الرابطة من أجل تكوين العلماء الوسطاء، أن للعلماء دور اجتماعي مهم في مجال نشر ثقافة دينية مبنية على الاخلاق النبيلة، مبرزة التوجيهات السامية لإمارة المؤمنين في هذا المجال. وشددت السيدة الصقلي أيضا على أهمية إدراج الصحة الانجابية ومخاطر داء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) في الخطاب الديني. وقالت إن إصلاح المجال الديني بالمغرب شهد نقلة نوعية همت بالأساس تمكين المرأة من ولوج المجالس العلمية، مشيرة إلى أن العلماء مطالبين باتخاذ المبادرة من خلال روح الاجتهاد والتجديد. من جانبه، قال ممثل صندوق الأممالمتحدة للسكان بالمغرب السيد عبد الإلاه يعقوب أن هذا اللقاء يشكل حدثا هاما في إطار التعاون القائم بين الصندوق والرابطة المحمدية للعلماء والذي يستهدف تكوين المرشدين الدينيين ومن خلالهم شرائح المجتمع المغربي، مضيفا أن الاستراتيجة القائمة على اشراك الهيئات الدينية بالمغرب تعد تجربة رائدة ونموذجية في المنطقة العربية. وأضاف أن الحقيبة البيداغوجية التي أعدتها الرابطة كانت نتاج عمل تشاركي بين الخبراء والتقنيين في هذا المجال. بدوره، قال ممثل برنامج الأممالمتحدة المشترك لمحاربة داء فقدان المناعة المكتسبة في المغرب السيد كمال علمي أن هذا اللقاء سيتيح إرساء تعاون بين مختلف الفاعلين، وخاصة بين الرابطة ووزارة الصحة والمنظمات غير الحكومية والشركاء الدوليين حول المخطط الاستراتيجي الوطني الجديد لمحاربة داء فقدان المناعة المكتسبة. وأضاف أن الأمر يتعلق أيضا بتحديد الأهداف في مجال التغطية والوقاية والتكفل والتشخيص من خلال المخطط الاستراتيجي الوطني الجديد 2012-2016 لمحاربة فقدان المناعة المكتسبة. وحسب وثيقة للرابطة المحمدية للعلماء فإن مصوغة تكوين العلماء تهدف الى تكوين العلماء الوسطاء الذين تم انتقاؤهم ليضطلعوا بمهام تثقيف مختلف الشرائح المجتمعية عبر لقاءات منظمة يرسخون من خلالها قيم التنمية البشرية المتمثلة في ادراج مجموعة من الوحدات المعرفية قصد الاقناع بتبني سلوكيات وممارسات سليمة في هذا المجال. وقد تم اعتماد هذه المصوغة وما يدعمها من وثائق بيداغوجية أخرى ضمن حقيبة تكوينية متكاملة بتعاون مع شركاء الرابطة، منهم بالخصوص برنامج الاممالمتحدة المشترك لمكافحة السيدا وصندوق الاممالمتحدة للسكان ووزارة الصحة وبرنامج "تمكين".