ينظم المجلس الوطني لحقوق الإنسان غدا الثلاثاء بالرباط يوما دراسيا حول موضوع "دور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في مكافحة داء السيدا بالمغرب". وذكر بلاغ للمجلس أن هذا اللقاء الذي ينظم بتعاون مع البرنامج الوطني لمحاربة السيدا لوزارة الصحة، والبرنامج المشترك للأمم المتحدة حول داء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا)، ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة، يندرج في إطار تنفيذ مشروع "دعم حماية حقوق الأشخاص الحاملين لفيرويس السيدا والمصابين به". وأضاف البلاغ أن هذا اللقاء يهدف إلى تعميق التفكير حول مكانة المقاربة الحقوقية ضمن البرنامج الاستراتيجي الوطني لمكافحة السيدا. كما يرمي إلى تحديد دورالمجلس الوطني لحقوق الإنسان في النهوض بحقوق الأشخاص الحاملين لفيروس السيدا والأشخاص المصابين به وتعزيز الشراكة مع مختلف القطاعات الحكومية والمؤسسات وجمعيات مكافحة السيدا المعنية بالموضوع. وسيناقش هذا اللقاء جملة من المحاور تتمثل في "حقوق الإنسان وداء السيدا: المبادئ التوجيهية وتوجهات العمل" ، و"حقوق الإنسان والمجهود الوطني لمكافحة داء السيدا " و"الوصم والتمييز المرتبط بداء السيدا: رؤية المجتمع المدني"، وكذا خلاصات وتوصيات الدراسة المنجزة حول حقوق الإنسان والنوع في البرنامج الاستراتيجي الوطني لمكافحة السيدا. ومن المنتظر أن تساهم توصيات ونتائج هذا اللقاء في بلورة مشروع خطة عمل المجلس الوطني لحقوق الإنسان في مجال حقوق الإنسان وداء السيدا. يذكر أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان والبرنامج المشترك للأمم المتحدة حول داء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا)، كانا قد وقعا في 6 دجنبر 2010بالرباط، بيان اتفاق يهم دعم حماية حقوق الأشخاص الحاملين لفيروس السيدا والمصابين به. ويندرج المشروع في إطار جهود المجلس للنهوض بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية خاصة الحق في الصحة. ويهدف هذا المشروع، المندرج في إطار مساهمة المجلس في البرنامج الاستراتيجي الوطني لمكافحة السيدا، إلى تعزيز إدراج المقاربة الحقوقية في جهود مكافحة السيدا المبذولة على صعيد جميع القطاعات، ووضع آلية لحماية الأشخاص المصابين بفيروس السيدا والحاملين له الذين يتعرضون للتمييز والوصم والتهميش جراء إصابتهم بالداء.