وقع المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان والبرنامج المشترك للأمم المتحدة حول داء فقدان المناعة المكتسب (السيدا) ، اليوم الاثنين بالرباط ، اتفاقا يهم تنفيذ مشروع حماية حقوق الأشخاص المصابين والحاملين لفيروس السيدا. ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز إدراج المقاربة الحقوقية ضمن جهود مكافحة السيدا، ووضع آلية لحماية الأشخاص المصابين بهذا الفيروس والحاملين له، الذين يتعرضون للتمييز والوصم والتهميش جراء إصابتهم بهذا الداء. ووقع هذا الاتفاق رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان السيد أحمد حرزني ومدير مكتب برنامج الأممالمتحدة لمكافحة السيدا بالمغرب السيد كمال العلمي. ويندرج المشروع في إطار جهود المجلس الرامية إلى النهوض بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، خاصة الحق في الصحة، كما يدخل في إطار دعم المجلس للبرنامج الاستراتيجي الوطني لمكافحة السيدا (2007-2011). وبموجب هذا الاتفاق، سيظطلع المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ، على مدى سنة ، بتنفيذ هذا المشروع الذي سيموله البرنامج المشترك للأمم المتحدة حول داء فقدان المناعة المكتسب (السيدا). وتتمحور الأنشطة المزمع إنجازها في إطار هذا المشروع، حول تعزيز قدرات أطر المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، خاصة العاملين في مجال الحماية، عبر ورشات تكوينية تهم المعايير الدولية للحماية القانونية للمصابين بفيروس السيدا، بما يؤهلهم للاستجابة لحاجيات الأشخاص المصابين أو المتعايشين مع الفيروس والذين تنتهك حقوقهم. كما تتضمن الأنشطة تنظيم يوم دراسي يخصص لتعميق التفكير حول المقاربة الحقوقية التي يتعين اعتمادها في مجال مكافحة داء السيدا، والدور الذي يمكن أن يقوم به المجلس كمؤسسة وطنية للنهوض بحقوق الإنسان وحمايتها. ويهم المشروع ، أيضا ، إعداد خطة عمل تهم تشخيص الوضعية الحالية لداء السيدا بالمغرب في جوانبها الاجتماعية والقانونية عبر دراسة الترسانة القانونية وملاءمتها مع المعايير الدولية لحماية المصابين، وتعزيز روابط التعاون بين المجلس وجمعيات مكافحة السيدا. وستضطلع منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بتتبع تنفيذ هذا المشروع، كما سيتم إحداث لجنة للإشراف لمتابعة مجريات إنجازه، مكونة من المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ومنظمة اليونسكو والبرنامج المشترك للأمم المتحدة حول داء فقدان المناعة المكتسب (السيدا) والبرنامج الوطني لمحاربة السيدا، الذي يولي أهمية بالغة للمقاربة الحقوقية في مجال مكافحة السيدا، خاصة حماية حقوق المصابين عبر تنفيذ أنشطة ملموسة. وأوضح السيد حرزني ، في تصريح للصحافة ، أن المجلس يقوم بدور هام لصيانة كرامة وحقوق الأشخاص المصابين والحاملين لفيرويس السيدا، مشيرا إلى أن من اختصاصات هذه المؤسسة استقبال تظلمات هؤلاء الأشخاص ورصد التمييز بشتى أشكاله، بالإضافة إلى تحسيس المواطنين بإن المصاب بداء السيدا هو إنسان عادي وله الحق في التعايش مع المجتمع. وأبرز السيد كمال العلمي ، في تصريح مماثل ، أن النهوض بحقوق الأشخاص المصابين والحاملين لفيرويس السيدا يستلزم خلق شراكات بين برنامج الأممالمتحدة لمكافحة السيدا والمنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان، كالمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، وذلك بهدف تحديد الميادين التي يتعين تطويرها في مجال النهوض بحقوق المصابين والحاملين للفيروس.