«رفض» حميد بوقريقيبة، البائع المتجول الذي أصبح يُعرَف في عدد من المواقع الإلكترونية، المحلية والوطنية، ب»الشاب الأسرع من الآلة الحاسبة»، عدة «عروض» للظهور في قنوات وإذاعات وطنية، وقال ل«المساء» إن العشرات من المقالات الصحافية والبرامج التي أُنجِزت حوله واستعرض في عدد منها مواهبه لم تنفع في «إنقاذه». وقرر بوقريقيبة، الذي يمضي جل أوقاته في التجول في شوارع ومقاهي فاس كبائع متجول، «اللجوء» إلى الإعلام الأوربي لاستعراض هذه «المواهب» على «رأي عام» آخر يُقدَّم على أنه يقدر المواهب ويعطيها ما تستحقه من اهتمام، وقال إنه «منشغل» في الآونة الأخيرة بإجراء الاتصالات اللازمة بمسؤولي عدد من وسائل الإعلام الأوربية لتقديم نفسه واستعراض مواهبه، بالاستعانة ب«ملف صحافي» يستعرض جل ما سبق أن أُنجِز حوله في وسائل الإعلام المغربية. ويقوم بوقريقيبة بعمليات حسابية ذهنية معقدة جدا في وقت سريع. وإلى جانب ممارسته مهنة بائع متجول، فإن عددا من الشركات في فاسوالدارالبيضاء تلجأ إليه لتدقيق حساباتها. ويقول بوقريقيبة إن جل مسؤولي هذه الشركات لا يقدرون الخدمات التي يسديها لهم، وعادة ما تُقدَّم إليه «تعويضات هزيلة» مقابل هذه الخدمات. وقد أمضى بوقريقيبة أشهرا من العمل لفائدة شركة متخصصة في جمع أزبال فاس، لكن الشركة عمدت، قبل التخلص منه بسبب مقال سابق ل»المساء» رصد وضعيتَه، إلى تكليفه بالإشراف على حساب كميات الأزبال التي ترمي بها شاحناتها في مطرح النفايات. وعاد بوقريقيبة، مجددا، إلى مهنته كبائع متجول. وكانت مشاركته في الآونة الأخيرة في أحد البرامج الإذاعية في الدارالبيضاء (تحدثت عنه «المساء» في حينه ضمن ملحق «إذاعة وتلفزة») قد استرعت انتباه عدد كبير من المستمعين بسبب العمليات الحسابية الذهنية التي أجراها مباشرة عبر الأثير وأجاب فيها عن أسئلة مباشرة للمستمعين. ويرفض بوقريقيبة أن يتحدث عن نفسه ك«عبقري»، ويفضّل أن يُقدَّم على أنه «موهوب» يجري عملياته المعقَّدة بناء على أرقام ومعطيات وفق حسابات منطقية وعلمية، كما يقول.