الشّغبُ الطّفوليّ الذي خبّأته ذات أعشاشٍ جميلةٍ غابَ في قصديرٍ داهم سقوفَ قريتنا الصغيرة الأعشاشُ الوفيرةُ التي كنت أُداهمها عطلةَ الصّيف غادرت...في الإسمنت ... في وجهٍ من الخوف النقيفةُ القديمةُ لا جدوى لها العصافير حزمت بيضها و استقلت أوّل السنابل المغادرَةْ هل تكون جداول الجبل الهرم غادرَةْ عمودُ الكهرباء الجديد في قريتنا يطاول قامة الشجرة العانس والورد الأحمر اليابس خان فتيات المدشر لهُنّ عزاء فحولة نادرة .... لمن عهد الفخاخْ وشكوى الفراخْ وعزيمة البيادر في الصيف والعربة الخشبية السقيمة ؟ جارَ الجرّار وغارَ محراثٌ يعرف سرّ الأرض ، و يذكر عهد اللقالقْ مات الحبّ في الخنادقْ انْهارُ الأمل انهارْ لافتة الكوكاكولا على دكّانِ المدْشر و جدارُ الجامع المُلوّن بالأحمر وبرسوم الانتخاباتْ.... ............... ماتَ الحبّ في قريتنا ماتْ