احتضن المركب الثقافي الحرية يوم الخميس 18 آب/غشت 2011 ، عقب صلاة التراويح حفل افتتاح ‘ملتقى جنان الورد الخامس للإبداع السينمائي ‘ ب فاس، وفي كلمة مع كتابة الملتقى السيد “محمد توفيق لمعلم” قال : بحكم أن ساكنة مقاطعة جنان الورد والتي يفوق تعداد ساكنتها 200 ألف نسمة ونظرا لوجود شباب مبدع ومهتم بالحقل السينمائي فإن المقاطعة أخذت على عاتقها تنظيم هذا الحدث من أجل إحداث تواصل بين الشباب الهاوي داخل المقاطعة وبينه وبين المحترفين سينمائيا وحثهم وتشجيعهم على خوض غمار المنافسة والتحدي والإنتقال من مجرد هواة إلى الإحتراف من خلال صقل الموهبة بالتكوين والتكوين المستمر والمشاركة في المهرجانات السينمائية ، ويضيف بأن اللقاء هو مناسبة لإبراز الطاقات الشابة التي تعاني أثناء تصوير أشرطتها القصيرة من تمويل حقيقي لمشاريعها الفنية وأيضا صعوبة وجود ترخيص من أجل التصوير. في حين قال رئيس الملتقى السيد د. ‘عبد السلام البقالي' بأنه سيتم رفع درجة التحدي من أجل أن يصبح الملتقى وطنيا في الموسم المقبل ، ويندرج هذا الحدث في إطار أنشطة المقاطعة الفنية الرمضانية ، ويستمر في كلمته بأن هذه الدورة تم تسليط الضوء فيها على ممثلة مسرحية وسينمائية من مدينة فاس وهي الفنانة ‘شامة العلوي المراني' ف خلال الدورات السابقة والتي حملت أسماء كل من الفنانين ادريس الفلالي و محمد المريني و عز العرب الكغاط و محمد السقاط ، فإن هذه النسخة روعي فيها مقاربة النوع الإجتماعي ، كما أن الملتقى يندرج ضمن تخليد ذكرى عيد الشباب. وبالحديث عن المكرمة والتي يحمل الملتقى اسمها الفنانة ‘اللاهشوم المراني' والتي اقتحمت مجال الفن في أواخر الستينات حيث أنه في تلك الحقبة كان التمثيل مستحيلا على الفتيات ، وقد كانت انطلاقتها سنة 1968 مع فرقة البراعم ب مسرحية ‘كفى ارتجالا يا سيدي' ثم مثلت في العديد من المسرحيات كما مثلت العديد من الأدوار المركبة وآخر أعمالها المسرحية بعنوان ‘المرساوية' مع فرقة الجدار الرابع سنة 2011 ، أما أعمالها التلفزيونية والسينمائية فهي أيضا غزيرة وآخرها ‘الدار الكبيرة' ل المخرج ‘لطيف لحلو' ، وفي حديث سريع مع المكرمة حول هذا التكريم قالت : تعتبر هذه الإلتفاتة طيبة ومحمودة والتي تعترف بالفنان وهي مبادرة متميزة لأن العنصر النسوي بمدينة فاس حظوظه قليلة ، وهذا التكريم أتى في وقته وأنا في أوج عطائي ويمنحني فرصة للتألق أكثر. ويستضيف الملتقى المخرج ‘محمد الشريف الطريبق' من خلال أعماله الفنية وقد بدأ مشواره الفني بفيلم قصير بعنوان ‘نسيمة' سنة 1998 ، وكان أول فيلم روائي طويل بالنسبة له سنة 2008 يحمل اسم “زمن الرفاق”. كما أن هذا الملتقى السينمائي يعرف منافسة لأفلام قصيرة للشباب من مدن : ورزازات و الرباط و صفرو والدار البيضاء و سطات و تطوان و مكناس و فاس ، وفي حديث خاص مع ‘رشيد الحياني' وهو أحد الشباب المشارك من مدينة فاس بفيلم قصير بعنوان ‘هذا انت' ويقول حول تجربته السينمائية كمخرج هاو : يعتبر هذا أول عمل لي ، وقد تشجعت لخوض غمار الإخراج بعدما عايشت تجارب شباب آخرين ، وقد أخذ مني تصويره يوم كامل أما توليفه/مونتاج فكان نصف شهر وهو من إنتاج 2010 وقد سبق أن حصل على جائزة مهرجان فاسالمدينة الرابع . ويضيف حول الإكاهات التي صادفته : هناك العوائق المادية بالإضافة إلى أن الطاقم التقني المتطوع يغيب وأضطر أن أقوم بغالبية العمل بنفسي ، أما ملخص الفيلم فيمكن قوله في جملة بسيطة ‘ليس كل ما يروى حقيقي لكن هناك بعض الأشياء الواقعية'. ويستمر الملتقى إلى غاية يوم السبت 20 آب/غشت 2011 .