تازا سيتي نيوز - عزيز باكوش : أفادت الأخبار الواردة من الخليج أن المملكة العربية السعودية أصدرت أوامر صارمة إلى رئاسة الحرمين الشريفين من أجل تنفيذ حملة لمنع ظاهرة حجز أماكن للصلاة مقابل أموال في الحرمين المكي والمدني " حيث تؤكد مصادر متطابقة بهذا الخصوص " أن الصلاة في الصف الأول في الحرم المكي لم يعد الوازع الديني والخلقي رديفها ، بل باتت سوقا لمن يدفع أكثر ، وأصبحت لها "تسعيرة" تحددها أطراف نعتتهم المصادر نفسها ب"المتاجرين بالدين ." وبحسب جريدة دنيا الوطن الصادرة في غزة ، فان التعليمات جاءت بالتزامن مع ليلة القدر التي يقصد خلالها أكثر من مليون مسلم المسجد الحرام للصلاة ، حيث بلغ سعر تأجير المكان الواحد 500 ريال . حوالي 750 درهما " أو ما يعادل 75 دولار . وكانت لجان الرئاسة ووفق المصادر نفسها قد ألقت القبض في وقت سابق على عدد من الوافدين الأجانب الذين يقومون بحجز الأماكن وتأجيرها للمصلين. وفيما أكد الدكتور يوسف الوابل وكيل الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام وجود عقوبات قاسية تشمل الغرامة المالية والترحيل لمحتجزي الصفوف الأولى في الحرم المكي بغرض تأجيرها حسب جريدة محلية ، في إشارة إلى ً أن هذا السلوك يمارسه بعض الوافدين وليس المواطنون السعوديون ذكرت الصحف السعودية :" إن السلطات قد ألقت القبض علي شخصين اثنين بشبهة حجز أماكن الصلاة في الحرم المكي لتغريم الراغبين في أداء الشعيرة بها، واتهمت وسائل الإعلام السعودية المهاجرين أو غير السعوديين بالوقوف وراء انتشار هذه الظاهرة ". وألمح مسؤول الرئاسة العامة للحرم المكي :" إن هناك لجنة من الرئاسة تتابع من يقوم بذلك وترشد المصلين إلى عدم جوازه من خلال مطويات تم توزيعها عليهم" مضيفا أن من يرد أن يصل للصف الأول، فعليه الحضور مبكرا ، مشيراً إلى وجود جولات ميدانية على مدار الساعة في المسجد الحرام لمتابعة هؤلاء، ومن يتم القبض عليه يسلم للجهات الأمنية . فيما تؤكد مصادر محلية أن الأمر يتعلق بشريحة من المصلين السعوديين أنفسهم الذين يحضرون في اللحظات القليلة التي تسبق الصلاة ليحتلوا الصفوف الأمامية" على أساس علي أساس تحديد سعر المدة التي حجز فيها المكان قبل الاستخدام . وفي سياق ذي صلة ، ووفقا لما أوردته دنيا الوطن عن جريدة " المدينة " السعودية أدى أكثر من مليون ونصف المليون مساء الأربعاء ، صلاة العشاء والتراويح ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك بالحرم المكي وسط منظومة من الخدمات الجليلة التي هيأتها حكومة خادم الحرمين وولي عهده والنائب الثاني لزوار وقاصدي بيت الله الحرام . . وأوردت دنيا الوطن بناء على المصدر ذاته أن صفوف المصلين إلى طرقات المنطقة المركزية ، حيث أغلقت المنطقة المركزية أمام المركبات لإفساح المجال للمصلين الذين جاوزت صفوفهم حدود الساحات ليتمكنوا من الوصول إلى المسجد الحرام بيسر وسهولة واتسمت الحركة المرورية بالمرونة والانسيابية رغم الكثافة الكبيرة في أعداد السيارات التي دخلت مكةالمكرمة في هذا اليوم . في الوقت نفسه شهد المسجد النبوي الشريف حشودا كبيرة من المصلين لكسب الدعاء في هذه الليلة المباركة وسط أجواء روحانية إيمانية ووسط منظومة متكاملة من الخدمات المقدمة من كافة القطاعات الحكومية .على حد تعبير المصدر ذاته