إنها الفرحة الكبرى العارمة ... بحلول وقت الصفر من كل سنة يشاهدون رُزَمَ الأوراق النقدية تتطاير دون اتجاه فوق الضباب بعيدة عن لمس أبناء الأعراب تحترق في الهواء وتتلاشى في وميض لا يعمر طرفة عين بينما الأنِينُ يَنعَم بِهِ الملايين من أبرياء العراق وسوريا وفلسطين والدمار يستوطن عُرب الأوطان زلزال في زلزال قبل الأوان وأغلب النشوى تتمايل سُكارى ... رجُوعاً مَشياً دون وعي إلى الوراء والغفلة تحقن العقول بوهم التقدمية هستيريا التقليد الأعمى والتبعية إنها الغبطة النفسية العميقة بلحظات سراب كاذب سيُنسى . إنه الغرور بمتاع وترف الدنيا... سيتبخر ذات يوم ويُمحى. إنه الجهل وألا وعي بالمستقبل الآتي... حذار سيداتي ،آنساتي ، سادتي لا شيء يدوم، طول الأوقات لا الشهب ولا الشموع ولا الحلويات إلا ما قدمه الشخص من فعل الحسنات لا يُدرك أحد، ربما، تَغُورُ مِياهُ الفُرات . ------