أيها المسلمُ ، أيها العربِي لستَ في الدنيا إلاّ كالسحاب... يمر مسرعا ، في الأجواء... صباحُ صفاء... ومساءُ اكتئاب ! نَسيْتَ ِوجْهَة َالمَسْجدِ والمِحْراب شَتَّتْتَ شَمْلَ الأحْباب زرَعْتً الحِقدَ في كل قلب شاركتَ في القتل والحرب نَهَجْتَ بِلاَ وَعْيٍ سُبُلَ الغَْرب ... عُدْ إلى سَبيلك أيها المسلمُ الأبِي عُدْ إلى ُرشْدك أيها العربي لِمَ تَجْرِ خَلفَ السراب ؟ يومك مكتنز بالخطيئة والكذب ليلك مَحشُوٌّ بالرذيلة والطرب وأمّتنا على وشْك الخراب ! أين مجدك أيها المسلم العربي ؟ أين أمة الإسلام في الشرق والغرب؟ أين العدل والتراث في العلم والأدب ؟ ماذا بعد المجد والعمران ؟ اسأل التاريخ و نفسك عن حال لبنان قلِّبْ مِلفاتِك عن العراق وإيران ألمْ تُؤاخِذْك الحمية على فلسطين ؟ ألمْ تَأخُذك الرأفة بآلافِ المَعْطوبين ؟ ألم يعاتبك الضمير بحال المظلومين ؟ ألا تسمع للصبية الأنين ؟! هجرتهم البسمة ونبدهم السرور! هذا جر و مجرور... مََنْحاهُم وِجْهَة القبور! هذه خبطة عشواء تصب من شباب وشيوخ وصبيان صرعى بلا إثم ولا ذنب ذاك نَعْثٌ و مَنْعُوت... أين العمارات و البيوت؟ أين... أين الجَنَّتان : القدس وبيروت ؟ سقطتا شهيدتان بين الأموات غَِرقَتَا في الدَّم ودُموع الأمَّهات تحْرُسُهما طوائف الأديان لعُْبة ُصُهيون والأمريكان لِتَهَِْويدِ القدْسِ أمِّ المَدائن لإخماد صوت الأبي الفلسطيني يحاربون الإسلام في كل مكان عبر العصور وكل آن و زمان لمحو كبرياء الإباء بالمجان من قلوب الأحرار وإنزال الآذان من عُلا صَوامعِ البُوسنة والهيرسيك والشيشان من أعماق الصومال والسودان وأعَالِي أفغانستان للقضاء على أمة التوحيد و القرآن قالها بوش ذات يوم بفصيح اللسان حذار أيها المسلم...أيها العربي... من الغُرورِ و اللهْوِ واللعب...! ألَمْ تدرك بعد أيها المسلم أيها العربي... أنهم مَهَّدوا لِغزوِ العراق بالضرب لنهب الثروات بالاحتيال و النصب تحت غطاء أسلحة الدمار والخطب مَطِيَتُهم كانت هي أكذوبة َ الإرهاب ألَمْ تَعِ بَعْدُ أيها المُبالغُ في الترف أنَّ ثمَنَ هذا الخَرابِ و النَِّزيف... لمْ يكن إلا تستراً عن نقطة ضُعْف للاستحواذ على حُدودِ وَهْمٍ مُزَيَّف... أو لحظة نَشْوَةٍ، بعد خوف أو نَزْوَةِ غرور لشموخ أنف ! مأساة ُ موتِ أرواحٍ وجُرحِ آلاف عَلقوا أسبَابَها على نقطة نفط !؟ ألاَ يَدعُو هذا الهراء إلى السُّخْط... والتنديد والاحتجاج ورفع الصوت ... في وجه الظلم والقهر والجبروت ؟ عُدْ إلى ُرشدِكَ أيها المسلم الأبي عُدْ إلى نفسك أيها الشَّهْمُ العربي أنْصُرْ أخاك في الشرق والغرب بالنفس والنفيس والرخيص ودم القلب لاَ تَفِرَّنَّ في هَلَعٍ كحقير ذئب... عند سماعه فقط ، نُبَاح كلب ... مؤمِّناً عن روحه بهزيمة الهروب ! متى تدرك أنك أقوى من كلبٍ وذئبٍ ؟ فاحفظ الله ، في العَلنِ والسِّرِّ يحفظك من كل هول وكَرْب . هو الله الأكبر من كل كبير ! لا سِوَاه ُ، هو ربهم وربي قريباً ، سَتجد نفسك وحيداً بين الحُفَر ... لا تَنْسَ ضَلامَ مكانك غداً في القبُور فاجْمَعْ لهُ منَ الضوء ما يكفي ومنَ النُّور... ---------