ذكرت قناة "الجزيرة" الفضائية، مساء اليوم السبت، أن حزب الاستقلال، أحد وأكبر وأعرق الأحزاب السياسية بالمغرب، انسحب من الائتلاف الحكومي الذي يتزعمه عبد الآله بنكيران، رئيس الوزراء دون التطرق إلى تفاصيل أخرى.
بالمقابل، أوضح شباط٬ في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية الثالثة للمجلس الوطني لحزب الاستقلال٬ أن الحزب يعمل على إنجاح التجربة الحالية التي يعرفها المغرب من داخل الحكومة أو خارجها، مشيرا الى أن " تواجد حزب الاستقلال في الحكومة لا يعد خطأ وأن مشاركته تمت في ظل ظرف خاص يعيشه المغرب بعد إقرار دستور 2011 وفي مناخ إقليمي يعرف حراكا وعلى أساس برامج مشتركة".
واعتبر شباط أن " لا أحد اليوم بحزب الاستقلال راض عن أداء الحكومة " مشيرا إلى أن الخلل يرجع إلى " مشكل في التواصل وفي الفكر الأحادي " وأضاف قائلا " سنظل نكافح ونناضل حسب كل مرحلة٬ مع استحضار هواجس المواطنين " مبرزا انه " يتعين أن نتناقش بعمق حول صيغة تقوي حضورنا في الساحة السياسية الوطنية وتقوية أداءنا بما يساهم في انجاح التجربة الحالية".
من جهة أخرى٬ قال الأمين العام لحزب الاستقلال إن "الأزمة الاقتصادية التي وصلت إلى المغرب تعد نتيجة لانعدام التجانس والحوار الحقيقي داخل مكونات الأغلبية الحكومية"٬ مضيفا أنه " لطالما نبه الحزب حلفاءه إلى اقتراب حدوث أزمة لكن تم وصفنا بأننا نريد التشويش وعدم إنجاح التجربة"، وأضاف في هذا الصدد أن "المذكرتين التي أعدهما الحزب تضمنتا كل القضايا والإكراهات التي وصلت إليها الحكومة اليوم٬ وهو الأمر الذي يثبت أن حزب الاستقلال كان على صواب في مطالبه"٬ كما أنه قدم بدائل في كيفية الخروج من الأزمة.
جدير بالذكر أن حزب الاستقلال يشارك بستة وزراء من حزب الاستقلال في الحكومة المغربية الحالية، بتوليهم وزارات المالية والاقتصاد والتربية الوطنية والجالية المغربية المقيمة في الخارج والطاقة والمعادن والبيئة والصناعة التقليدية إلى جانب وزارة منتدبة في الشؤون الخارجية.