إن النادي التازي للصحافة بعد اطلاعه على مستجدات القضية الوطنية الأولى قضية الصحراء المغربية وبعد تتبعه للحلقة الجديدة من سلسلة المؤامرات والمناورات التي ما فتئ أعداء وحدتنا الترابية يحيكونها ضد المغرب مستغلين الورقة الحقوقية لأهداف سياسية لا تخفى على أحد و ترمي بالدرجة الأولى إلى الإضرار بمصالح وطننا وإضعاف بلدنا وشعبنا وزعزعة أمنه و استقراره و ومن ثمة الهيمنة على المنطقة بمسلك سياسي بئيس عفا عنه الزمن وتجاوزته الأحداث : يهنئ الشعب المغربي قاطبة على النصر السياسي الذي تحقق بسحب الولاياتالمتحدةالأمريكية لاقتراحها توسيع صلاحيات المينرسو لتشمل حقوق الإنسان المفترى عليها ويثمن غاليا الروح الوطنية العالية التي عبرت عنها مرة أخرى جميع شرائح الأمة وكل القوى الحية في البلاد ، ملكا وحكومة وشعبا وهو برهان ساطع لكل ذي عين بصيرة عن تلاحم الشعب وإجماعه حول قضيته المصيرية.
يحيي النادي التازي للصحافة كل جنود الخفاء والوطنيين الصادقين من موظفي وزارة الخارجية والتعاون وسفارات المغرب في الخارج وجمعيات المجتمع المدني ومناضلين وحدويين من شمال المغرب وجنوبه ومثقفين وإعلاميين وحقوقيين ومواطنين والذين هبوا كرجل واحد للدفاع المستميت عن وطنهم مسترخصين الغالي والنفيس لتحقيق هذا النصر و إلحاق الهزيمة بكل الأعداء والمتربصين وخاصة الجزائر وصنيعتها عصابة البوليساريو واللوبي الأمريكي المعادي لوطننا والباحث عن مصالحه الخاصة مقابل ملايين الدولارات المنهوبة من جيوب الشعب الجزائري الجائع .
كما يقف النادي إجلالا لجميع أصدقاء المغرب وأشقائه الذين آزروه بكل قوة التاريخ والأخوة الإسلامية والعربية والمصير المشترك والمصالح المشروعة المتبادلة في هذه المعركة الشريفة وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وأصدقاء وأحباء المغرب داخل مؤسسات الولاياتالمتحدةالأمريكية والجمهورية الفرنسية وجمهورية روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية وجمهورية ألمانيا الاتحادية والمملكة الاسبانية بالإضافة إلى بلدان افريقية شقيقة وصديقة.
إن هذا النصر المؤزر وان سجل في التاريخ وأحبط المؤامرة الجديدة للأعداء فانه لا يجب أن يعفينا من مستحقات الحرب التي فرضت علينا من طرف الجارة الجزائر وبالوكالة عن طريق مرتزقة مخابراتها العسكرية فالوضع يقتضي المزيد من التعبئة الوطنية واستمرار حالة اليقظة والحيطة والاستعداد لكل الاحتمالات، ويرى النادي أن تفعيل مقترح الحكم الذاتي في إطار السيادة الوطنية كفيل بسحب ما تبقى من أوراق في يد الأعداء وفسح المجال أمام حوار بناء على هذه القاعدة الوطنية بين كل الصحراويين المغاربة لتعزيز الأمن والاستقرار وفي مناخ ديمقراطي يحكمه القانون والدستور ولا فرق في ذلك بين مغاربة الشمال وإخوانهم في الجنوب.
إن الكرة الآن في ملعب الأعداء واتحاد المغرب العربي أصبح للأسف الشديد وفي ظل المشكل المفتعل من الماضي المأسوف عليه وإذ نحمل الحكومة الجزائرية والنظام الحاكم هناك كل تبعات المناورات والمؤامرات الدنئية ضد شعبنا ووطننا لنؤكد بأن خير ضمان لاستقرار المغرب والرد الحاسم على الخصوم هو تعزيز الديمقراطية ودولة الحق والقانون وصيانة المكتسبات والحريات وضمان فرص العيش الكريم لجميع مواطنينا شمالا وجنوبا شرقا وغربا وأيضا استمرار الأوراش التنموية الكبرى التي انخرط فيها المغرب من طنجة إلى لكويرة.. نطالب المجتمع الدولي بإجراء إحصاء مدقق للمغاربة المحتجزين بمخيمات لحمادة والتحقيق في جرائم قادة البوليساريو من أجل رفع دعاوى قضائية باعتبارهم مجرمي حرب ومتابعتهم أمام العدالة الدولية سواء تلك التي ارتكبت في حق الأسرى المغاربة من مدنين وعسكريين أو التي تجري داخل هذه المخيمات ...
نلتمس بكل حزم من الحكومة أن تفتح ملف مناطقنا المغتصبة في الصحراء الشرقية، تندوف القنادسة وكلومب بشاروالتي تحتلها الجزائر، كما نطالب بتقرير مصير شعب الطوارق وحقه المشروع في الاستقلال وإقامة دولته على أرضه المحتلة من طرف الجزائر ونعلن تضماننا مع مناضلي منطقة القبائل من أجل الحكم الذاتي . يؤكد النادي مرة أخرى استعداد أعضائه والجسد الإعلامي والمدني كل من موقعه شأنهم في ذلك شأن كل المواطنين المغاربة للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وفي كل الظروف والمساهمة المتواضعة في رد كيد الأعداء والخونة وأسيادهم وإفشال مناوراتهم الدنيئة ضد المغرب والمغاربة .