عيد سعيد أيتها الأم عيد سعيد أيتها الأخت عيد سعيد أيتها الزوجة عيد سعيد أيتها الحبيبة عيد سعيد أيتها المرأة ... سامحيني لأنني أبارك لك العيد متأخرا سامحيني لأنني أبارك لك العيد مجاملة سامحيني لأنني أنافقك وأقول لك عيد سعيد سامحيني لأنني أقلدهم وأحتفل معهم بيوم يتيم في السنة قالوا إنه عيدك فأنا أؤمن بأن السنة امرأة وأن كل يوم فيها هوعيدك سامحيني إن كانت عقدة لساني لا تنفك إلا فوق صفحة بيضاء أعترف فيها بكل أحاسيسي اسمحيلي سيدتي المرأة أن أنحني إجلالا في عيدك المزعوم لأبوح لك بما يعتريني سيقولون لك بأنني رجعي وبأنني معقد ومريض وكل الصفات الذكورية فيّ لكن... بيني وبينك أبوح وأعترف بأنني ابنك وأخوك وزوجك وحبيبك وكل صفات المتيم فيّ إلا أنني لا أؤمن بكل مواثيقهم العالمية ولا أثق في كلامهم المغلف بكل معان العنصرية ولا أحب أن ينزعوا عنك لباس العفة والأنوثة بدعوى الحداثة والمدنية أنت أمرأة هكذا خلقك الله وهكذا ستظلين في عينيّ ليست تسميتك امرأة انتقاصا منك لا... بل هي تسمية جمعت كل معان الإنسانية فلولاك ماكنت، وما عشت. في هذا اليوم المزعوم أصبح بإمكاني أن أصيح ملء صوتي بأنك ضحية...ضحية نعم، ضحية تقاليد بالية ضحية رجولة واهية ضحية مواثيق لا إنسانية لكن... وإن كان في القلب غصة إلا أنني أعترف بأنك أمي وأختي وزوجتي وحبيبتي الغالية كل عيد وأنت امرأة يا أجمل ما خلق ربي وكل يوم وأنت أمرأة يا أعظم مخلوق بدون مجاملة وبدون مساحيق وبكل اختصار أنت نصفي الثانيه. --------- يونس كحال