على أنغام تغطية من 'سماع العمَارَة' و طبوع الموسيقى الأندلسية المغربية، المستمدة من المقطعات الشعرية الموزونة والملحونة والموشحة لكل من سيدي محمد الحراق و سيدي أبي مدين الغوث، الإمام أبي الحسن الششتري، الشيخ سيدي عبد القادر الجيلاني، الإمام عبد الغني النابلسي و آخرون من 'حضارمة' المجاميع، اختتمت المجموعة التازية لفني السماع و المديح برئاسة ذ.حميد السليماني ليالي رمضان لفني المديح و السماع الصوفي بسهرة دينية صوفية من المنصة الرئيسية بحديقة 20 غشت بتازة أمام ألاف من المردين و بتقديم و تنشيط للفنان و المخرج المسرحي محمد بلهيسي.
و حتى تكتمل ثلاثية اللوحات، اختتمت فرقة الوثر الذهبي للموسيقى العصرية (الصورة2) ليالي رمضان بجنان السبيل بالمدينة العتيقة من خلال استحضار أرشيف الأغنية الدينية المغربية التي تخللتها وصلات إبداعية فكاهية لكل من الفنانين عبد الحق بوعمر و نور الدين بنكيران، و حتى تتلاحم الأملاك التي تخترق الفضا في ليلية قدسية الأسرار بأرجاء مدينة تازة اختتمت جمعية الفتح لفن المديح و السماع و مجموعة الشروق ليالي حديقة مسجد القدس III الرمضانية بأنغام القصائد والمولديات والمقطعات الشعرية المديحية الموزنة المنتخبة.
يشار أن ليالي رمضان المنظمة من طرف الجماعة الحضرية بتازة بمشاركة 12 مجموعة محلية و فرقتين وطنيتين برئاسة كل من ذ.علي الرباحي و ذ.محمد التمسماني قد حضيت بتتبع جماهيري من عشاق الفن الأصيل على وقع المديح و السماع الصوفي، الذين حجوا غلى فضاءات السهرات الدينية التسع التي افتتحت مساء الجمعة 27 يوليوز و اختتمت مساء الاحد 29 منه، احتفاءًا بالذكرى 13 لعيد العرش المجيد و بمناسبة شهر رمضان الأبرك 1433 ه، كما شهدت تكريم كل من الحاج علال لغمام، امحمد السعيدي و الشاب عماد الطويهري (الصورة 3) و إحدى الآوانس من حفظة القرآن.
و تندرج ليالي رمضان لفني المديح و السماع الصوفي حسب الجماعة في سياق الإسهام في الجهود الرامية إلى تحقيق إشعاع هذا المكون الهام من التراث الديني والحفاظ عليه، كما تعتبر فرصة لتقريب أفراد الجالية المقيمة بالخارج من هذا التراث الفني وترسيخه في نفوس الأجيال الصاعدة، مع تنشيط الحركة الثقافية و إغناءها بالمدينة خلال هذا الشهر الفضيل بالإضافة إلى توثيق الروابط الأسرية وأواصر الصداقة وترسيخ القيم النبيلة للتضامن.