عاش المولعون بفني السماع و المديح، الملحون و الموسيقى الأندلسية لحظات من التجلي الروحاني و على إيقاع سهرة رمضانية متميزة بمناسبة شهر رمضان الأبرك بالهواء الطلق للمسبح البلدي بتازة، حيث أحيى هذه السهرة، كل من الجمعية التازية لفني السماع و الأمداح النبوية، بمشاركة جوق التهامي لمدغري لطرب الملحون برياسة الأستاذ محمد السوسي، و جوق تازة لطرب الألة برياسة الفنان عبد الرزاق بوشحطة، و كذا إحدى المجموعة العيساوية بتازة، و بتنشيط كل من السيد بلهيسي المدير الجهوي لمديرية الثقافة بجهة تازةالحسيمة تاونات و الفنان المسرحي عبد الحق بوعمر عن مسرح البلدي بتازة، بالإضافة لعدة وجوه شابة. وفي كلمة له خلال بداية السهرة، أكد الأستاذ حميد السلماني رئيس الجمعية التازية لفني المديح و السماع: "بكون السهرة تندرج في سياق الإسهام في الجهود الرامية إلى تحقيق إشعاع هذا المكون الهام من التراث الموسيقي والديني والحفاظ عليه وإغناء الساحة الثقافية و الفنية على المستوى المحلي والوطني." وأشار "أن الجمعية تواصل من نشاط لاخر التزامها بمهمتها الرامية للمساهمة في إشعاع هذا الصنف التراثي المغربي، مبرزا استعدادها كذلك للانخراط في النهوض بالمشروع الثقافي والديني وتجسيده تحت رعاية ممثل صاحب الجلالة بالإقليم "و أضاف: "أن الجمعية تحاول كذلك جعل هذه الليالي تقليدا للاشعاع المورث الثقافي و الديني الذي تتميز به المدينة، و كذا فرصة للتعبير العملي عن روح التضامن والتآزر بين مختلف فئات المجتمع" . و حسب تصريحات بعض الجمهور المتعطش للسهرات الروحية: " فقد امتازت السهرة ببرنامج غني ينهل من أصالة فني المديح والسماع و الملحون و كذا الألة الاندلسية، كما تعتبر فرصة إلى اعادة الاعتبار لهذا التراث الفني وترسيخه في نفوس الأجيال الصاعدة، مع تنشيط الحركة الثقافية بالمدينة خلال هذا الشهر الفضيل لتوثيق الروابط الأسرية وأواصر الصداقة وترسيخ القيم النبيلة للتضامن. يشار أن الجمعية التازية لفني السماع و الأمداح النبوية قد نظمت بتازة خلال شهر رمضان الماضي 1430 "ليالي رمضان الثقافية والفنية" التي افتتحت بأعراس ليلة الحناء و اختتمت بسهرة رمضانية بمشاركة "فرقة الثريا" للطرب الأصيل من تازة برياسة " ذ. قضاء لكحال"، و فرقة الثراث العيساوية من فاس برياسة الأستاذ "برادة سعيد" بالإضافة إلى المجموعة التازية لفني السماع و المديح كما تخللها تنظيم عرض الازياء التقليدية لمؤسسة "داتي موض"، مع تكريم الحاجة السعدية الغرفي لعطاءها الامتناهي و عرفانا لها بخمسين سنة من العمل التربوي، الجمعوي و كذا الاجتماعي، و عدة وجوه اخرى قدمت الشيء الكثير لمدينة تازة.