تازا سيتي نيوز - تحقيق: صدمت الأسرة التعليمية بإقليم تازة بصفة عامة و نيابة وزارة التربية الوطنية وسكان جماعة بني فراسن وأساتذة و تلاميذ و إداريو الثانوية الإعدادية بالجماعة المذكورة بنبأ من نشرته إحدى الجرائد الصادرة يوم الخميس 10 دجنبر على صفحتها الخامسة تحت عدد 480 بعنوان "تلاميذة ثائرون يهاجمون المدير و قائد المنطقة و ينزعون العلم الوطني بنواحي تازة " حيث اتهم من خلاله كاتبه تلاميذة الإعدادية بنزع العلم الوطني ومهاجمة القائد، وهو خبر حرك شعور المواطنين ودفع بالسلطات الإقليمية والأمنية والتربوية على رأسها السيد أحمد أمريني نائب وزارة التربية الوطنية ومراسلو الجرائد الوطنية والجهوية المكتوبة و الإلكترونية للبحث في مدى مصداقية الخبر من عدمه، وفي هذا الإطار نظم مراسلو الجرائد زيارة للنيابة التقوا خلالها بالنائب الذي نفى نفيا قاطعا أن يكون تلاميذ الإعدادية المذكورة قد انتزعوا العلم الوطني أو حالوا إزالته من مقر الجماعة أو أي مؤسسة. مضيفا أن الأمر انحصر على تنظيم التلاميذ لاحتجاج حضاري بسبب ما اعتبروه حرمانا من حق دراسة مادة الفرنسية الناتج عن خصاص في أستاذ واحد لهذه المادة. وأضاف أنه بمجرد علمه بالخبر انتقل إلى عين المكان واتصل بالسلطات المحلية، وفتح حوارا مع التلاميذ الذين لمس فيهم النضج والوعي، وعبروا له عن مطالبهم التي اعتبرها واقعية ومشروعة وواعدهم بتوفير أستاذ للغة الفرنسية، وهو ما تم بالفعل في اليوم الموالي (انضر الصورة 3). وأكد أن الخبر الذي نشره مراسل الجريدة الأولى لا يمت للحقيقة بصلة لأنه يتضمن معلومات كاذبة تسيء لرجل التعليم و للتلاميذ و لأوليائهم ولموظفي النيابة بتازة وسكان المنطقة، كما يحبط كل المجهودات الجبارة التي انخرطت النيابة في تحقيقها خلال بداية الموسم الدراسي الحالي، وهي جهود تهدف بالاساس إلى تطوير منظومة التعليم بالجهة. واستطرد أحمد أمريني قائلا إن الأمر يتعلق بمشكل تربوي تم تسجيله يوم الثلاثاء 8 دجنبر 2009 على مستوى الثانوية الإعدادية لبني فراسن خلال زيارتنا برفقة لجنة نيابية ، حيث اقتصر على خروج التلاميذ من المؤسسة وانطلاقهم في احتجاج نحو مقر الجماعة القروية، لأنهم لم يجدوا في المؤسسة من يحاورهم نظرا لغياب المدير وبعض الإداريين وبعض الأطر التربوية، وهي اختلالات فتح في شأنها بحثا دقيقا ستتخذ على ضوء نتائجها الاجراءات و المساطر القانونية والإدارية الجاري بها العمل.. و استطرد نائب وزارة التربية الوطنية مؤكدا "أنه بعد وصول إلى الإعدادية استدعى التلاميذ إلى قاعة واستمع إليهم وتعرف على مشاكلهم وعلى مكامن الخلل و ذلك على امتداد ساعتين، و أنه كلف لجنة بإجراء تفتيش للمؤسسة أيام 9 و10 و11 دجنبر 2009 للتعرف بعمق على وضعية المؤسسة والعاملين بها والمتعاملين معها وأنه سيقترح الحلول الناجعة للعلاج. ومن خلال زيارة لجماعة بني فراسن قام بها بعض مراسيلي لجرائد الوطنية والجهوية خلال لقاءاتهم مع رئيس دائر وادي أمليل وقائد جماعة بني افراسن ومجموعة من المواطنين ومدير الثانوية الإعدادية و التي استنتج من خلالها أن أيادي سخرت التلاميذ في تنظيم المسيرة الاحتجاجية، وزودت كاتب المقال الذي ينتمي إلى المنطقة ويقطن بمدينة فاس بمعطيات زائفة لإعطاء الحدث أبعادا غير أبعادها الحقيقية. و هذا ما يتاكد من خلال الحديث الذي دار بين مراسلو ثالث جرائد مع رئيس دائرة وادي أمليل وقائد جماعة بني افراسن ، حيث جاءت إفادتهما متطابقة ، واعتبرا أن الأمر لا يتجاوز أن يكون مشكلا تربويا محضا تم إعطاءه هالة و أبعاد أخرى حتى تظهر الأمور بغير صورتها الطبيعية. و وقد نظمت جريدة تازا سيتي و جريدة العلم لقاء مع مدير الثانوية الإعدادية ببني فراسن الذي نفي بدوره كذلك مسألة إزالة العلم الوطني على مستوى المؤسسة أو مقر الجماعة لكن أكد أنه تعرض لبعض السلوكات المشينة من طرف التلاميذ و المتجلية في رشق سيارته و إصابتها بخدوش بسيطة، كما أكد التحاق أساتذة جديدة لتدريس الفرنسية خلال الحصة المسائية من نفس اليوم، و أن المؤسسة في حالة استقرار الآن. عادل فهمي - تازا سيتي نيوز [COLOR=red]صور بعدسة تازا سيتي[/COLOR] [IMG]http://tazacity.info/news/infimages/myuppic/4b241bfb53bf1.JPG[/IMG] [IMG]http://tazacity.info/news/infimages/myuppic/4b241bfbc3c38.JPG[/IMG] [IMG]http://tazacity.info/news/infimages/myuppic/4b241ca88b918.JPG[/IMG]