مؤخرا، نظم المجلس العلمي المحلي بجرسيف بشراكة مع جمعية جرسيف لداء السكري وبتنسيق مع عمالة الإقليم والنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والمكتب الإقليمي لمنظمة الهلال الأحمر و بحضور عامل الإقليم و شخضيات أخرى حملة تحسيسية وكشفًا مبكرًا عن داء السكري لفائدة 120 إمام منتمي لمساجد الجماعات القروية تادارت، راس القصر، مزكيتام، أولاد بوريمة.
و حسب تقرير اخباري للمجلس توصل موقع 'تازاسيتي' بنسخة منه، فقد افتتحت الحملة، بعرض تحسيسي لرئيس المجلس العلمي المحلي بجرسيف حول "الأمراض المزمنة من منظور شرعي" مبينا من خلاله حرص الإسلام على سلامة مكونات الإنسان، وذلك بحفظها من كل الأمراض التي تهددها في كل زمان ومكان، بالصبر والاجتهاد في معرفة سبل الوقاية أو العلاج بالبحث عن الدواء المشروع، مع حث الأئمة على مواصلة الوقوف ضد كل أشكال الشعوذة التي يتم من خلالها استغلال جهل المواطنين بحقيقة التداوي بالقرآن الكريم في الشريعة الإسلامية.
أعقبها عرض إحصائي من الأستاذ أحمد ماصو عضو بجمعية جرسيف لداء السكري، مبينا من خلاله مخاطر داء السكري وسرعة انتشاره عبر العالم، و مؤكدا أن المغرب يسعى جاهدا للتغلب على هذه المشكلة الصحية، وذلك بتظافر الجهود بين مختلف الفاعلين في المجالات الدينية والإدارية والاقتصادية، عززه عرض مصور آخر للدكتورة فتحية حامدي عن داء السكري وأعراضه ومسبباته، وطرق العلاج والوقاية منه، مع تقديم نصائح حول كيفية التعامل معه خلال فترات عمرية مختلفة، و آخر للأستاذ أحمد ماصو بنيابة عن د. أحمد اودوحو حول "داء السكري في الثقافة الشعبية"، محذرا من بعض الأدوية الشائعة بين الناس، مؤكدا أن الأعشاب ليست دائما علاجا صائبا لبعض الأمراض من بينها داء السكري.
جدير ذكره، ان المجلس العلمي المحلي بجرسيف قد أعطى يوم الأحد 08 أبريل الجاري الانطلاقة الرسمية لدروس "التكوين المستمر" التي ينظمها لفائدة الأئمة والخطباء والوعاظ وعموم المواطنين بالمسجد الأعظم بجرسيف و ذلك في إطار الحفاظ على الثوابت الدينية والوطنية للأمة المغربية، وتفعيلا للبرنامج السنوي الخاص بالأنشطة الثقافية والاجتماعية والعلمية المسطرو من قبله.