ووري جثمان نبيل الزوهري الثرى، عصر اليوم الأحد، وسط موكب جنائزي حج لتوديع أحد أبناء حي الكوشة المعروف قيد حياته بهوايته لسباقات المسافة القصيرة، و ذلك وسط استمرار الجدل حول ملابسات و ظروف مصرعه بمقدمة إحدى الجبال القريبة من الحي الذي أصبح نارا على علم منذ مطلع السنة الجديدة، لكن هل دفن الزهروي سرَ مصرعه مَعه؟ سؤال يفرض ذاته في ظل استمرار تضارب الروايات، حول مصرع الشاب ذي 21 ربيعا، حيث أفادت وكالة المغربي العربي للأنباء، في إحدى قصاصاتها "كون نبيل الزوهري لقي حتفه إثر سقوط عرضي من مرتفع على خلفية قيام المصالح الأمنية بحملة تطهيرية اعتيادية ببعض الكهوف بالمنطقة المسماة بوزكري المحاذية للنفوذ الترابي للجماعة القروية باب مرزوقة بإقليم تازة".
و أضافت الوكالة الرسمية المعروفة اختصارا ب 'لاماب' أنه لدى "وصول عناصر الأمن إلى عين المكان٬ لاذت مجموعة من الشباب بالفرار٬ فتعرض أحدهم لحادثة سقوط عرضي من مرتفع كما أكده شهود عيان..."، و أن " هذا الأخير - نسبة الى نبيل الزوهري- قد صرح قبل نقله إلى المستشفى أنه اعتاد التوجه إلى الكهوف المذكورة من أجل استهلاك المخدرات ..."، مشيرة "إلى أنه أيضا تم إيقاف شخص آخر٬ وبعد القيام بعملية التفتيش بمنزله من طرف المصالح الأمنية عثر على كمية من المخدرات".
في غضون ذلك، تتداول بالحي الكوشة روايات أخرى، تتهم رجال الأمن بترهيب نبيل الزهري و هو ما تسبب بشكل أو بأخر في مصرعه، و ذلك استنادا على إفادات من كان معه، بينما نسب آخرون عملية المطاردة إلى للاشتباه في تورط المرحوم بأحداث تازة الأخيرة، وهو ما جرّ عليه رجال الأمن أمس السبت إلى جبال تازة و ليس كهوفها كما نقلت الوكالة الرسمية.
بين رواية لاماب و رواية الشارع التازي، جدير بالذكر عن تعرض الموكب الجنائزي الذي دفن نبيل الزوهري إلى تدخل أمني وصفه الائتلاف الحقوقي المحلي بالعنيف و غير المبرر، وذلك خلال عودة الموكب من المقبرة ومروره بعمالة تازة مرددا شعارات حقوقية و تضامنية.