مقال اسبوعي يُكتب عُنوة بالدارجة المغربية على تازاسيتي شكرا ساكنة تازة، شكرا للمعطل، لأنكم قديتوا توحدوا البرلمانيين ديال الإقليم على كلمة وحدة، و أصبحوا كيفكروا فهم هاذ المدينة، لذاك حتا هما غادي نقولولهم ، شكرا على النية ديالكم ، و لكن نتمناو أنكم تكونوش غير مهدئين ، بحال دوليبران اللي كيهدأ صداع الرأس. و كنتمناو أن هاذ البادرة تستمر و متكونش سحابة صيف عابرة ، حيث أصبحتم ملزمين لحل مشاكل الساكنة اللي وصلتكم للقبة .
فعلا بادرة مزيانة منكم ، و لكن حبذا لو أن ذيك التوصيات اللي خرجتوا بها سواء مع ساكنة الكوشة أو مع المعطلين تعتبروها إلتزامات ، فراكم لاحظتوا طيبوبة الناس اللي جالستوهم خصوصا المجازين المعطلين اللي بينوا على أنهم ماعندهومش النية ديال زعزعة أمن هاذ المدينة الغالية ، و همهم الوحيد هو طرف ديال الخبز اللي غنيهم على دواير الزمان ، و اللي جميل هو انهم كيصروا على البراءة ديالهم من الأحداث ديال الأربعاء الأسود ، و كيحملوا المسؤولية للسلطات ، و هذا كيبان من الإصرار ديالهم و المناشدة على فتح تحقيق في الأسباب اللي كانت ورا الأحداث الدامية ، و نفس الهاجس عندهوم من أن الأمور تتطور لما لا تحمد عقباه في ظل العسكرة ديال المدينة و التحرشات بالمواطنين. مطالب المجازين المعطلين مطالب معقولة ، و من خلالها راهم وضعوكم فالصورة على المشاكل ، و فنفس الوقت عطاوكم حتى الحلول اللي غاذي تقدر تنقذهم من البطالة ، أي معليكم إلا تشوفوا كيفاش تنسقوا بيناتكم ، وهو اللي خلاني للحظة تمنيت لو أنكم تجردتوا من صفة البرلماني ، و لبستوا صفة المستشار الجماعي ، خصوصا و أن فيكم رؤساء الجماعات لحقاش كاين شي حلول اللي وضعوه بجرة قلم منكم توصلوهم لداكشي لبغاو . المعطلين من خلال المدخلات محتاجين لدعم نفسي كذلك ، لحقاش ما لقاوش ذاكشي اللي باغينه فالمسؤولين ، و رغم ذلك الناس صابرة ، فياريت تكونوا أنتم الآذان الصاغية ؟ نتمناو كيف قال النائب الصديقي ، أن الإجتماعات الماجية تكون بعض الحلول المقترحة لقات الطريق ديالها للتطبيق ، لأنه إلا كنت أنت عيتي من اللقاءات دون تجسيد الحلول على أرض الواقع ، فكيفاش غادي يكون نفسية المعطل اللي مازال مسكين عاقد الآمال ديالو على هاذ الإجتماعات ، لأنه بكل بساطة ما غاديش يعيا حتة تلقاو الحل ؟ و فالتالي ، أسعادة النواب ، على الله انكم ما يجيش شي نهار و تقولوا حنا دارنا مجهودنا و ما بيديناش الحل ، لحقاش حنا ممثليين فمؤسسة تشريعية ، و هاذ الحلول خاصها إرادة من فوق ، و تبدل فيها قوانين ، ففعلا راه المؤسسة لأنتم فيها مؤسسة ديال التشريع و الخطوة ديالكم بقدر ما هي إيجابية يمكن نعتابروها لعب بالنار ، لأن ساكنة تازة واعية بهاذ الأمر . و منين خذيتوا البادرة كملوا على خيركم و لقاو الحلول لهاذ المجتمع ، و متكونوش مجرد مهدئين مرحليين أي برلمانيبران على غرار دوليبران .