استقبل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية لدولة قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني الذي بدأ زيارة عمل ليومين، مفنذا ما روجته بعض المنابر الإعلامية حول مماته. و هذا هو ظهور علني للرئيس الجزائري بعد عودته من فرنسا، حيث خضع لعلاج من مضاعفات داء سرطان المعدة في إحدى المصحات الباريسية استمر لأكثر من أسبوع،بعد إصابته بإغماء مفاجئ في الجزائر. و أبلغت مصادر جزائرية الدولية أن بوتفليقة (74 عاما) نقل سرا على متن طائرة خاصة من الجزائر إلى فرنسا،ما جعله يغيب عن أشغال الدورة ال66 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وعن افتتاح الصالون الدولي للكتاب بالجزائر العاصمة بعد أن كان مقررا أن يفتتحه شخصيا. ورفضت متحدثة باسم الرئاسة الجزائرية تأكيد أي نفي نبأ سفر الرئيس إلى فرنسا للعلاج، رغم شائعات سرت في البلاد أفادت بوفاة بوتفليقة. وأكد بعض المراقبين أن لقاء بوتفليقة مع المسؤول القطري أمام عدسات الكاميرا يأتي فقط للتأكيد على أن الرئيس الجزائري بخير، مدللين على ذلك بتصريحات الوزير القطري الذي أكد أن زيارته الى الجزائر جاءت بدعوة من رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى وتندرج “في إطار التواصل بين قطر والجزائر”، وهذا ما يؤكد –حسب المراقبين- أن الزيارة لا تحمل أي أهمية.
وحضر اللقاء رئيس الوزراء احمد اويحيى والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية عبد القادر مساهل. ووصل الشيخ حمد بن جاسم الى الجزائر في وقت متأخر يرافقه وفد مهم في زيارة عمل. واوضح انه يزور الجزائر بدعوة من الوزير الاول اويحيى في اطار “التواصل بين قطر و الجزائر والتباحث حول مجالات تطوير التعاون” الثنائي. واضاف ان “هناك الآن بعض الاتفاقيات التي بدأت تتبلور بشكل إيجابي في العلاقات الاقتصادية بين البلدين”، بحسب وكالة الانباء الجزائرية.