يواجه أكثر من 4 آلاف و200 نسمة من دوار المطاحن بجماعة غياتة في إقليمتازة، الموت البطيء بسبب انتشار الهواء المحمل بحبيبات وغبار مقلع البازلت. وتفيد مصادر من المكان أنه تم تسجيل أكثر من47 إصابة بالسل والربو والحساسية، فيما تم تسجيل ما بين 5 و6 وفيات خلال 18 شهرا الأخيرة، بالإضافة إلى أمراض أخرى تصيب الجهاز التنفسي للسكان المجاورين لمقلع البازلت. ولم يسلم تلاميذ مركزية مجموعة مدارس سيدي عبد الله وفرعية المطاحن التابعة لها من سموم الغبار المتطاير من المقلع، الذي تستغله شركة الأشغال العمومية لاستغلال المقالع. وتساءل أقارب الضحايا عن السر في محاولة بعض الجهات المنتخبة والمصالح الخارجية التابعة إلى بعض الوزارات إلى إعادة فتح المقلع الذي انتهت العقدة المبرمة بشأن استغلاله بين الشركة صاحبة الامتياز والمجلس الجماعي ومديرية التجهيز رغم المصادقة على تصميم تهيئة دوار المطاحن وقرب المقلع من مجرى الوادي والمسافة القليلة التي تفصل أقرب مسكن عن المقلع والتي لا تتعدى 20 مترا، عكس ما جاء في محضر اللجنة الجهوية لدراسة التأثير على البيئة المؤرخ في 31-03-2011، والتي رفضت منح الترخيص لاشتغال المقلع لأن أقرب مسكن يجاوره لا يبعد إلا ب 300 متر، وهو ما يتعارض مع منشور الوزير الأول رقم 6/2010 بتاريخ 14 يونيو الماضي، والذي يدعو إلى رفض «إعادة أي مقلع داخل المناطق المحمية أو بالأراضي المجاورة الواقعة على مسافة تقل عن 500 متر من حدود هذه المناطق والتجهيزات والمنشآت العمومية». ويعيش سكان دوار المطاحن في دوامة رعب جراء تصدع منازلهم بسبب الألغام التي تستعملها الشركة خلال استغلال المقلع. ويطالب المتضررون الجهات المسؤولة بالعمل على تطبيق محضر اللجان التي أوصت بعدم إعادة فتح المقلع، داعين عامل الإقليم والسلطات المحلية بدائرة وادي أمليل إلى مساندتهم لرفع معاناتهم، ويدعون مديرية التجهيز والمنتخبين وباقي المصالح الخارجية إلى الأخذ بعين الاعتبار مصالح السكان وأمنهم وسلامتهم الصحية.
بدل الانسياق وراء مصالح اقتصاديه، يمكن البحث عن بديل عنها في مناطق أخرى.