حدث بارز دخل التاريخ من بوابته الفسيحة، لحظة فرح عارمة انتشرت في تفاصيل جغرافية المغرب وغمرت دواخل أكثر من ثلاثين مليون مغربية ومغربي، لحظة انتصار جذبت ذاكرة المغاربة إلى أيام المجد الرياضي. فما أن أطلق حكم المباراة صافرة النهاية في مباراة كانت ممنوعة على مرضى القلب والأعصاب حتى خرجت الجماهير بمئات الآلاف بل بالملايين في جميع المدن المغربية وفي مدن أوروبية وأمريكية وكندية كثيرة جدا، صادحة بلحظات الانتشاء بانتصار تاريخي. ذكر أحد المواقع الإخبارية الإلكترونية الفرنسية، إن الأسود الزائرة (من الزئير) أكلت الثعالب الصغيرة، وتفننت الصحافة الجزائرية في جلد الذات، واستقال بن شيخة الذي قال قبل ساعات قليلة من المباراة إنه سيروض أسود غيريتس، وحديث قوي في الأوساط الجزائرية عن إلغاء هذا المنتخب المترهل والبداية من الصفر. بعدما تبخرت كل الأحلام، والجمهورية الجزائرية نامت باكرا ليلة نهاية أسبوع جرت كل الاستعدادات للاحتفالات بترويض الأسود حتى بلاطو التلفزة الجزائرية كان مجهزا لذلك الاحتفال، لكن كل شيء تبخر. أما نحن، هنا في كل نقطة من ترابنا الوطني بدأنا في الإقتناع بوجود معالم منتخب كروي قوي وصلب ومتكامل، والذي رفع له الجمهور «الشعب يريد 3 - 0»، ورد التحية على الشعب بأن أهداه 4 - 0 وكان يمكن أن تكون الهدية أقوى لولا ظروف التخفيف التي منحها اللاعبون في حق منتخب شقيق.