صدر كتاب جديد عن دار روافد المصرية، يعرض للتغيرات الاجتماعية العربية وعلاقتها بمفهوم "الفحولة المتخيلة" كما يصفها الباحث السوسيولوجي المغربي 'عياد أبلال'، من خلال الكتاب الذي يحمل عنوان "الإخفاق الاجتماعى بين الجنس، الدين و الجريمة"، و الذى حاول من خلال عدد صفحات الكتاب 224، عرض التطورات الاجتماعية فى المجتمع المغربى، والانطلاق منها إلى المجتمع العربى، مع حصر جميع الأزمات الاجتماعية التى تمر بها الأسرة العربية فى الجنس والدين والجريمة. يعرض الباحث، لصورة المرأة فى المجتمع العربى، معتمداً على تحليل رواية 'الخبز الحافى' للكاتب المغربى 'محمد شكرى'، والرواية المشار إليها تبدو فيها صورة المرأة مشوهة تماماً، فهى إما امرأة مهمشة يمارس عليها كل أشكال العنف والاستغلال، وإما عاهرة تستمد قدرها مما تمنحه من لذة جسدية. و ينتقد الباحث، المفهوم الذكورى المهيمن الذى ينتج عن عوامل ثقافة وظروف اقتصادية واجتماعية، كما يقر استعانة الرجل بالدين والموروث الشعبى والخرافة للهيمنة على المرأة، وتمتد الهيمنة الذكورية على المرأة فى نظر الكاتب لتشمل شكل الجسد، فالنساء النحيفات يكن مقبولات فى زمن، ومرفوضات فى زمن آخر، فيشعرن بالإحباط الداخلى والعجز عن الاندماج فى المجتمع، ويضيف الكاتب أن المقياس العالمى لجسد المرأة ما هو إلا حملة من الاستبداد والقهر ومحاولة للتسليع. كما يشير الباحث إلى عبارة سيمون دى بوفوار: "إننا لا نولد نساء ولكن نصبح كذلك"، مفسراً دلالاتها فى أن الفرق بين الرجل والمرأة هو فى المقام الأول مفهوم ثقافى، فيمكن للمرأة أن تتحلى بالشهامة والرجولة والقوامة والكرم والنخوة والصبر والكرامة تماما كالرجل، بل إن كل الرجال لا يتمتعون بالضرورة بجميع مثل تلك الصفات...
بتصرف عن موقع 'اليوم السابع' من مصر
علاقة بما سبق
من المرتقب، أن تنظم جمعية افاق للثقافة و التربية و الفن بتاهلة، يوم السبت 21 ماي الجاري لقاءا مفتوحا مع الباحث السوسيولوجي 'د.عياد ابلال' حول إصداريه الجديدين، كتاب 'الإخفاق الاجتماعي بين الجنس الدين و الجريمة' و كتاب 'انثربولوجيا الأدب دراسة انثربولوجية للسرد العربي' يتخلله حفل توقيع للإصدارين.