لحن الربيع ----------- ربيع العمر واللحن الشدي وعصفور الثورة وكلمات مُنمقة على شفتيك وأنت تجولين ..ساحة الموتى لا تودين الاحتضار وأي احتضر ..أي احتضار عناوين النفي ...تتقاذفك وشارع الأمس أضحى خرابا الشموع الوضاءة ..توارت..انصهرت لا ربما تكفين الآن عن التجوال ساحة المدينة والدمار وعيون امرأة ثكلى وأقدام حافية ترسم تاريخ الزهو في مسافات الإقصاء تناور ظلام التسكع في مدينة الوجوم ترقُب زمهرير الريح ..وصخور الأمس الصامدة فتقولين لو أني ..لو أني كالعاصفة ربما رًممت خيوطي الضائعة ماذا بعد؟ قتلونا عندما أتلفوا الغلة والكرمة والخيمة ورحًلوا آهالي القبيلة أيتاما ظلوا ها هنا جياعا ..مُعوزين أمقت لغة القتل سطو الظالمين بجوار البحيرة كنا نجلس وبراءة الطفولة قتلونا...ذبًحونا صارت البحيرة..بحيرة دم - أي نعم- بحيرة كظم فمتى تنجلي ليالي الخوف ويبحر الفُجًار بعيدا عن تربتي وتعود الموازين لبني جلدتي أرسم، يرسم وترسم...ون اصفرارا، ذبولا وجدرانا للموت ..للأنين غضب ينزلق في عمق المسافات يرتحل بغيوم الأمس يدبج لوحاتي القاتمة يسكب أمطار الحب على مملكتي الحزينة يخلق من لهيب الأنين قوة تردع جبروت الجلاد في كل الأوقات قي كل الأوقات. ---------------