كيف ستتعامل وزارة الداخلية محليا وجهويا في شخص والي الجهة و عامل تازة مع وضعية رئيس المجلس البلدي و المستشار بالغرفة الثانية أمام الإحتجاج الذي من المزمع تنظيمه يوم انعقاد دورة الحساب الإداري في 22 فبراير 2011؟ فهل ستظل الجهات الوصية خارج التغطية كما جرت العادة أو سوف تطلب استفسارات من مسؤوليها مركزيا من أجل تزويدها بمعطيات حول حالة فريدة من نوعها في مغرب دولة الحق والقانون؟ تلك الحالة الفريدة التي بإمكانها أن تكون عود ثقاب لإشعال فتيل إحتجاجات على وضع قائم منذ سنوات في عملية فساد إنتخابي، علما بأن جميع الفرقاء قرروا مقاطعة دورات المجلس إلى حين فك تشفيرة وضعية الرئيس خلال دورة أكتوبر الماضية وإلى حدود الآن مازال الوضع كما كان عليه!!! رغم وجود إختلالات كبيرة في تدبير الشأن المحلي رصدها المجلس الأعلى للحسابات مما جعل هذه الإحتجاجات تطفو على السطح بحدة كبيرة من جديد، منتشية بما يروم به الهامش العربي وبإمكانها أن تكون شرارة أولى محليا لهبوب رياح البوعزيزية!! خصوصا بعد أن أضرم شخص النار في نفسه ببهو المحكمة الإبتدائية وقطع التلاميذ للطريق العام بداية الأسبوع بثانوية القاضي عياض إحتجاجا على عدم التوفر على أستاذ منذ شهور في التربية الإسلامية، وفدلكة أكشاك في السعادة، وبموقف حافلات المسافرين، و توظيفات مشبوهة بأثر رجعي، ومحاولة استصدار قرارات بلدية لرفع مستوى بعض العمارات بسبع طوابق، و فتح طرقات لا تخدم المصلحة العامة بقدر ما تخدم السيد كوسكوس بزبالة جوليان و أتباعه من المنهشين العقاريين الذين يشغلون مناصب بالمجلس سواء (بالأغلبية أو بالمعارضة)، ناهيك عن التعسفات الإدارية دار العسكري نموذج و لغة الخشب السائدة لدى بعض المسؤولين ببعض المصالح، وزواج المتعة بين مسؤول سلطوي كبير "خرق كل البرتوكولات المخزنية" مع بعض أعضاء المجلس البلدي لتازة، وطرق منح الصفقات و بلع لسانه عن الطرد التعسفي للعمال بالحي الصناعي. كل هذا بإمكانه أن يكون مبعث حطب لنار تغلي فوقها قدر طنجرة بضغط إجتماعي محبط بإمكانه أن يغير اتجاه عقارب الزمن المغربي والشارع التازي، ويقلب الموازين، في أية لحظة لذلك وجب البحث والتقصي وتجفيف منابع الإحتجاج بحرب استباقية وعدم الإتكال على التقارير الجاهزة والمخدومة من طرف رجل سلطة أدل بمركزه الإداري عندما جلس على طاولات المشبوهين بالمقاهي و ركب السيارة مع المرتشين، و حصر المدينة في مقولة "تازة خبز وط.......!" و عليه ندق ناقوس الخطر، ففي ظل وضع محلي مستفز لم تنفع معه ضمادات التسويف ومسكنات مصطلحات سوف وسوف .....إلخ، فالكل مسؤول؟؟؟ --------- [COLOR=darkblue]* تازاسيتي[/COLOR] [IMG]http://tazacity.info/news/infimages/myuppic/4d5dbf4a75d2a.jpg[/IMG]