في رسالة موجه إلى المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، عبر السيد "محمد البهيج" نائب أمين الفرع المحلي للحزب الاشتراكي الموحد و أحد المستشارين ببلدية جرسيف عن أسفه الشديد عن ما جرى مساء يوم الأحد 23 يناير بمقر الحزب، و ما أشار إليه ب "اغتيال دعامة أساسية في قلب بيتنا الشفاف والديمقراطي، أخلاقنا النضالية اليسارية المبنية على الاختلاف والتعدد واحترام الرأي والرأي الآخر...و يدعونا جميعا إلى التأمل ومراجعة طريقة تدبيرنا للمرحلة المقبلة وكيفية الإعداد للمسك بزمام أمورها". و عن دواعي ذلك أشارت الرسالة بالحرف إلى "إقصاء مناضل أو إثنين من حضور الجمع العام لحسابات ذاتية ضيقة، ربما يجوز تقبلها علاقة بانتظارات المرحلة،عدم كتابة الدعوات الفردية للمناضلين لأن اللقاء هو عبارة عن نشاط إشعاعي، يمكن تقبله، لان الإشعاع هو المبدأ في هذه العملية...أما إقصاء عضو مكتب الفرع من الحضور وعدم استدعائه للحضور كتابيا أو حتى هاتفيا لمحطة انتداب المؤتمرين التي تستوجب وبقوة القانون تعميم الدعوات وبأسبوع قبل عملية الانتداب، يعد ضربا من الجنون الذي أصاب فرعا هو في الأصل في عداد الموتى، لتجاوزه المدة القانونية التي من أجلها أنشئ.سكتوا دهرا لينطقوا ساعة". و عن خلفية الإقصاء أشارت الرسالة " إقصاء مناضلين كلهم محسوبين سابقا على تيار الوفاء للديمقراطية، لا لشيء سوى أن الأخ البهيج محمد أصبح ينتقد الوضع الحزبي التنظيمي، وكذا التدبير والتسيير الجماعي ببلدية جريسف، وهو حق من حقوق المناضلين بحكم العمق الديمقراطي الذي من أجله أسس الحزب الاشتراكي الموحد، إقصاء دون سابق إنذار، إقصاء من الحضور وإقصاء من اللائحة الرسمية المعتمدة داخل الجمع العام لتحديد الحاضرين، رغم أنني لا زلت لم أتوصل بانخراطي 2009 و 2010 اللذين لا زالا بذمة أمين الفرع الحالي". و أضافت " إقصاء مناضلين عديدين معروفين لدى الرأي العام المحلي والوطني، وعلى رأسهم الرفيق بوشتى الزايدية مؤسس منظمة العمل الديمقراطي الشعبي بجرسيف والشاعر ابراهيم ديب، وسعيد بعزيز رئيس اللجنة المالية للمجلس الإقليمي بجرسيف وآخرون عديدون من مستشاري الحزب بالبلدية والجماعات القروية، كل هذا أعطى انطباعا سيئا لانتظارات الجماهير التي نتبجح بها ليل نهار، أننا حزب ديمقراطي وشفاف، سُمعته تسبقه أينما حل وارتحل. كيف يتم قبول طلب ترشيح المسمى ادريس قصير،رئيس لجنة المالية ببلدية جرسيف، بتوقيع الرفيق محمد البارودي، إن لم يكن هناك اتفاق مسبق وإعداد محكم ،وحتى آخر يوم من السقف النهائي لانتداب المؤتمرين 23/01/2011". و خلصت الرسالة "يؤسفني إخواني أخواتي في المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد،أن أطعن في الطريقة التي تم بها تهريب الجمع العام، وانتداب المؤتمرين المرغوب بهم للمؤتمر الوطني الذي سينعقد في شهر أبريل 2011، كما اعتبر نفسي إلى حدود كتابة هذه السطور،في حل من التنظيم الحزبي الذي أصبحت رحاه تطحن خيرة مناضليه على مستوى اقليمجرسيف".