تازاسيتي * : كشفت إحصائيات لحالات الأطفال المعنفين الواردة على مركز لونجى للاستماع والإرشاد القانوني لنساء وأطفال ضحايا العنف بتازة خلال موسم 2010، عن تعرض 19 طفل وطفلة تتراوح أعمارهم ما بين 7 و 17 سنة للتعنيف الذي تَنَوع بين النفسي، الجسدي، الجنسي، القانوني، و الاقتصادي. و سجلت نفس الإحصائيات كون مدينة تازة سجلت لوحدها 11 حالة اعتداء من أصل 19 (7 ذكور، 4 إناث) ، إذ تعرض خلالها هؤلاء الأطفال إلى اعتداء تنوع بين النفسي (الحرمان من متابعة الدراسة)، الاقتصادي (الإهمال و عدم الإنفاق) الجنسي (الضرب و محاولة الاغتصاب، التحرش)، و الجسدي (حوادث)، فيما حُددت صفة المعتدي في كل من الأب 40%،الجار 50%، و المشغلة 10%، قاسمهم المشترك 8 حالات بدون مستوى دراسي (أمي)، و 3 الحالات الأخرى (ابتدائي، إعدادي، جامعي)، تتراوح أعمارهم (المعتدي) ما بين 15 و 56 سنة. أما عن المدن التابعة لإقليم تازة، فقد رصد مركز لونجي تعرض 8 أطفال (2ذكور،6 إناث) تتراوح أعمارهم ما بين 4 و 16 سنة للنفس أشكال التعنيف خلال الفترة الممتدة ما بين فاتح دجنبر 2009 و 2010 و ذلك في كل من كلدمان، أجدير، تاهلة، باب مرزوقة، و احد أولاد زباير، فيما حُددت صفة المعتدي في الأب 60%، الجار40%، كما حددت الإحصائيات كون 40% منهم أُمي، 40% جندي، و 20% فلاح، 80% منهم متزوج و 20% عازب، و تتراوح أعمارهم (المعتدي) ما بين 22 و 46 سنة. و في تصريح ل (تازاسيتي) أفادت مديرة مركز لونجي التابع لجمعية تفعيل المبادرات بتازة "كون ظاهرة تعنيف الأطفال سواء بتازة أو المغرب في تفاقم دون أن تواكبها اتخاذ إجراءات على المستوى القانوني والاجتماعي والوقائي بشكل يتطابق وحجم الاغتصاب الذي أصبح يتصدر أشكال الاعتداء الجنسي على الأطفال بالمغرب، بمعدل 3 حالات في اليوم رغم غياب إحصاءات دقيقة في هذا المجال" و أضافت " أن المركز كإجراء أولي يتكفل بملف الضحية ومتابعته، و كذا تقديم الدعم النفسي والاستشارة القانونية للضحية مع ربط الاتصال بالمؤسسات و السلطات المعنية...". ----------