" لقيته يا ليتني ما كنت ألقاه ...يمشي وقد أثقل الظلم ممشاه" عفوا لشاعرنا العربي على هذه الاستعارة التي فرضت علي فرضا يوم الأربعاء 18 غشت 2010 الموافق 7 رمضان 1431 حين اتصل بي رجلا مسنا يشكو إلى الله ضعفه ، اسمه احمد الميموني من مواليد 1942 من دوار أهل الواد بجماعة كاف الغار والحامل لبطاقة التعريف الوطنية رقم 220889 z والمعيل لعائلة تتكون من 13 فردا من عمله كحارس ليلي لدى المقاول المكلف ببناء مقر القيادة الجديد بكاف الغار ، ليخبرني وفي قلبه حرقة رجل تم توقيفه عن العمل لا لتقصيره فيه أو لخصومة مع صاحب العمل أو العمال. ولكن لان السيد رئيس المجلس الجماعي لجماعة كاف الغار، الذي من المفترض أن يكون هو المدافع عن سكانه ، ارتأى رأيه "السديد " في صبيحة هذا اليوم الرمضاني الكريم الذي يستعد فيه الشعب المغربي للاحتفال بذكرى ثورة الملك والشعب ، أي ذكرى الثورة لطرد الاستعمار الغاشم والظلم الجائر والاستبداد عن أبناء الوطن ،أن يرغد ويزبد متوعدا المشغل الذي لم يجد أمامه من سبيل إلا توقيف هذا الرجل الذي لا ذنب له حسب ما يشاع في القرية إلا لكونه ، بحكم مقر عمله القريب من القيادة ومسكن القائد ، يجالس القائد ومحيطه مخالفا رغبة سيادته وهو الذي عمل كل ما في وسعه وفي وسع ولي نعمته بالدائرة لإزاحته عن هذه القيادة لان فيه نفحة الصحراوي الأصيل الذي يرفض التواطؤ على مال الشعب أو ظلم الناس وصناعة الملفات المطبوخة ... بقيت إشارة وهي أن الصفقة التي تبنى بموجبها هذه المؤسسة ليست من انجاز الجماعة ولكن، بفضل ميزانية الجماعة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بكاف الغار، أصبحت لرئيس الجماعة اليد الطولى بالدائرة وبمقر العمالة يستطيع بها عرقلة أشغال من لا يرضى عليه، بل أكثر من هذا توقيف وتعيين من شاء من أعوان السلطة كما حدث في ثمانية حالات تم تعيينها وأربع حالات تم توقيفها في عهده، وتعيين من شاء ب "دار الطالب" و في الحراسة بالبريد والتعليم وهلم جرا... فما رأي السيد عامل إقليمتازة في هذه الواقعة وغيرها مما ذكر أعلاه وهو المؤتمن من طرف صاحب الجلالة على رعاياه كيفما كانوا بهذه الجماعة ؟ أم أن أصوات الفقراء لا تبرح مكانها ويكفيهم القول " حسبي الله ونعم الوكيل".