رفع سكان دوار لمطاحن، غياثة الغربية، عريضة استنكارية، توصلت الجريدة بنسخة منها، إلى جهات مسؤولة محلية، إقليمية ووطنية، مطالبين إياها بالتدخل العاجل والفوري لرفع الضرر الذي لحق بهم وبممتلكاتهم جراء المقلع الذي يجاورهم و اللذي لا يبعد عنهم إلا ببضع أمتار محدودة، ويطالبون أيضا بالتعويض بما يوازي حجم الضرر، مع إغلاق المقلع، وبفتح تحقيق نزيه لمسائلة المتورطين في الجرائم البيئية، على حد تعبيرهم، مضيفين بأن الساكنة تتكبد يوما بعد يوم أمراض مزمنة ومشاكل صحية في الجهاز التنفسي والتي أدت إلى "بعض الوفيات في صفوف الساكنة" خصوصا الأطفال والشيوخ والنساء، حيث توفي بعض الأطفال بمرض الربو من جراء الغبار المتناثر من عملية تفجير وتفتيت الصخور البركانية المعروفة بمعادنها السامة والثقيلة –البازالت- والصداع الصادر عن المقلع ناهيك عن قوة الانفجار –الديناميت- الشبيه بقوة الزلزال، والتي من جرائها أصبحت المنازل آيلة للسقوط في أية لحظة بسبب التشققات والتصدعات في الجدران والأسقف التي لم ينجو منها لا الحجر ولا البشر ولا الشجر ولا المسجد ولا المدرسة، هذه الأخيرة التي يدرس فيها حوالي 400 تلميذ وتلميذة كلهم معرضين للخطر، حسب نفس المصدر. وتوضح العريضة بأن المنطقة المعنية بالضرر يشملها تصميم للنمو مصادق عليه من طرف وزارة الداخلية بتاريخ 28/10/1992 وأن مجموع ساكنتها حسب إحصائيات 2004 يتعدى 4000 نسمة وتتوفر على بنية تحتية متوسطة (الإنارة، الماء، والهاتف الثابت، ...)، كما تشير العريضة كذلك إلى أن الساكنة فوجئت، بعد شكاياتها المتكررة، بحضور لجنة "ماراطونية" قيل عنها إقليمية، تفتقد إلى أبسط أشكال المسؤولية ولم تلامس جوهر مشاكل ومطالب الساكنة بل زادت الطين بلة حيث لوحظ ارتفاع قوة التفجير والزيادة في وثيرة العمل، حسب العريضة. كما يطالب الموقعون على العريضة التدخل العاجل لتفعيل التوجيهات الملكية السامية الصادرة في خطاب 30 يوليوز 2009 بمناسبة عيد العرش "عملنا على أن يكون المواطن هو الفاعل والمحرك والغاية من كل مبادراتنا ومشاريعنا الإصلاحية والتنموية" بما يخدم مصلحة المتضررين ومن أجل الحق في بيئة سليمة وتنمية مستدامة ليست على حساب معانات الساكنة، على حد قول صاحب الجلالة في نفس الخطاب "وفي جميع الأحوال يتعين على السلطات العمومية أن تأخذ بعين الاعتبار في كناش التحملات المشاريع الإنمائية عنصر المحافظة على البيئة". المرفقات: -شواهد طبية تثبت الضرر الذي لحق الساكنة.