أصدر فرع نقابة مفتشي التعليم بتازة يوم الخميس 21 أبريل بيانه الثاني خلال أقل من أسبوع، وأعلن مفتشو التعليم بتازة عن تضامنهم المطلق و اللامشروط مع زميلهم عبد السلام بلعرج التي تعرض لاعتداء على يد أحد المنتمين لإحدى النقابات بالإقليم يوم 12 أبريل بسبب قيام الضحية بعمله بمجموعة مدارس بني وجان، حيث يعمل شقيق المتهم بالاعتداء. وقرر مفتشو التعليم مقاطعة لجان البحث والأيام التواصلية المتعلقة بالمستجدات التربوية بسبب إقصائهم من وحرمانهم من العدة، وتقزيم دورهم الذي أصبح عبارة عن تأثيث لأماكن الاجتماعات وهو ما ترفضه الهيئة جملة وتفصيلا. وندد المفتشون بأسلوب التسويف الذي تنهجه الجهات المختصة في معالجة ملف التعويضات والتي يرجع بعضها لأكثر من 5 سنوات، وفي حديث أجرته "تازا سيتي "مع بعض المفتشين شجب المتحدث إليهم أسلوب اللامبالاة التي تتعمده النيابة والمصالح مع المقصرين والمتلاعبين بمصلحة المتعلمين ورجال التعليم وطالبوا بأجرأة التقارير التي أنجزتها اللجان. وأشار البيان إلى النوع الرديء للهاتف النقال الذي منح للمفتشين وطالب أصحاب البيان بالأخذ بعين الاعتبار مكانة المفتش ودروه عند اقتناء العدة الخاصة بالهيئة، واجتناب رصد أموال طائلة لاقتناء أدوات مغشوشة تنعدم فيها أدنى شروط الجودة، كما هو الحال بالنسبة للمحفظة التي سلمت للمفتشين أخيرا. وطالب أصحاب البيان من النائب ومدير الأكاديمية والوزارة بتفعيل دور المفتش حتى يصبح عنصرا فعالا في الإصلاح بدل من حصر دوره في تأثيث قاعات الاجتماعات وتوقيع محاضرها. وكان فرع نقابة مفتشي التعليم أصدر بيانا آخر يوم 13 أبريل ندد من خلاله بالاعتداء الذي تعرض له المفتش عبد السلام بلعرج بمقر النيابة وداخل نادي رجال التعليم بسبب قيامه بواجبه المهني، وأعلن مفتشو التعليم عن تضامنهم المطلق ودعمهم لزميلهم. وفي نفس السياق عقد المكتب الجهوي لنقابة مفتشي التعليم اجتماعا لدراسة الاعتداء المذكور وثمن البيانات الصادرة عن فرع تازة وعن باقي النقابات التي تضامنت مع المفتش المعتدى عليه.