منذ يومين قام عامل الإقليم رفقة الكاتب العام بزيارة تفقدية لجماعة بني فراسن وما خلفته الفيضانات الأخيرة من أضرار دون أن يكلف نفسه عناء الوقوف بجماعة أولاد ازباير للاضطلاع على أحوال المواطنين الزبايريين الذي تضرروا مثلهم مثل الفراسنيين. فما هو السبب الذي جعل عامل الإقليم لا يقوم بالواجب ويواسي أهل أولاد ازباير الذين انقطع قرابة سكان 15دوار من أصل 25 عن العالم الخارجي بدون كهرباء ولا طريق ولا قناطر...بل منهم من زلزلت منازلهم وبقوا في العراء؟ فهل يعلم عامل الإقليم أن مواطني أولاد ازباير هم كاملي المواطنة مثلهم مثل سائر الشعب المغربي؟ أم أنه غاضب على الحالة المتردية لشوارع المركز؟ إذا كان الأمر كذلك، فهل يعلم أن فائض الجماعة القروية لا يتعدى 60 مليون سنتيم لا يصلح حتى لفك العزلة عن أقرب دوار للجماعة؟ وهل يعلم أن الحل يكمن في منح الجماعة صفة الجماعة الحضرية وأن سابقيه أبوا ألا يمنحوا مركز أولاد ازباير هاته الصفة إسوة ببعض المراكز الأقل نموا كتايناست مثلا؟ وهل يعلم أن مركز أولاد ازباير لا يمثله سوى مستشارين إثنين فقط لتبقى ال 23المتبقية متفرقة بين دواوير الجماعة؟ أين هي إذن آليات المجلس الإقليمي؟ وما سبب غيابها عن جماعة أولاد ازباير للتدخل لفك العزلة عن السكان؟ وما هي الميزانية من المجلس الإقليمي التي برمجت لدعم المجلس الجماعي لأولاد ازباير لفك العزلة عن الدواوير المنكوبة؟ سكان أولاد ازباير تعتز بوطنيتها وتتمنى أن يزورها ملك البلاد ليتفقدها ويقف على مستوى الخسائر التي لحقتها جراء الفيضانات ما دام ممثل ملك البلاد على إقليمتازة لم يكلف نفسه عناء زيارتها.