تم اليوم الاثنين بموقع "بانوراما" بميناء طنجة المتوسط افتتاح معرض فني دائم لثماني منحوتات ضخمة صنعت من مواد أعيد تدويرها بمبادرة من طلبة المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان وبدعم من سلطات ميناء طنجة المتوسط ، وذلك بمناسبة احتضان المغرب لتظاهرة (كوب 22). ويجمع هذا المعرض الفني المتميز، الذي أنشئ في الهواء الطلق وحصل على رمز " حدث ال"كوب 22′′، منحوتات بطول ستة أمتار من إبداع 14 طالبا يتابعون دراستهم في المستوى الثالث بالمعهد الوطني للفنون الجميلة يشرف على تأطيرهم الفنان المغربي بوزيد بوعبيد، وهي مستوحاة من البيئة البحرية ومحيط الميناء. وقال مدير المعهد الوطني للفنون الجميلة المهدي الزواق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أن هذه التجربة الفنية المدعمة ماديا ولوجيستيا من طرف سلطات ميناء طنجة المتوسط ،تعد الأولى من نوعها على الصعيد الوطني، وتقدم منحوتات موضوعاتية تتماشى كليا مع أهداف ومرامي وتطلعات الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية، بشأن تغير المناخ المؤتمر العالمي (كوب 22). وأضاف أن المعرض الفني بمحتوياته البديعة ستبقى شاهدة على التزامات المغرب الكاملة وانخراطه في الدينامية العالمية الجديدة الهادفة الى حماية كوكب الأرض من الأخطار التي تتربص به والوعي بالمسؤوليات الملقاة على عاتق المجتمع الدولي للمحافظة على البيئة ومواجهة التحديات المطروحة في هذا الشأن. وأبرز المهدي الزواق أن هذا المشروع المثير للإعجاب يروم التوفيق بين مسألة المحافظة على البيئة والمبادرات الثقافية والدعوة إلى حماية كوكب الأرض وتثمين عبقرية الإنسان، مشيرا إلى أن هذه المبادرة هي بمثابة الانطلاقة لإنجاز مشاريع فنية طموحة، كما توسع الآفاق لكي يحقق الاشعاع الفني طموحاته الابداعية الملتزمة مع قضايا المجتمع . وتروم هذه المبادرة أيضا جعل فضاء ميناء طنجة المتوسط متحفا دائما يدعو ساكنة منطقة طنجة وزوارها لاكتشاف الجانب الابداعي وجمالية وتفرد هذه الأعمال الفنية، التي تم انجازها من طرف الطلبة الموهوبين في إطار مسابقة النحت ، التي نظمها المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان بشراكة مع سلطات ميناء طنجة المتوسط .