لحظة مضيئة تلك التي عاشها مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية وهو يحتفل، عشية أمس السبت، بالذكرى السبعين للمعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان. وقد اختار موسم أصيلة أن يحتفي بهذا الحدث بطريقته الخاصة فاتحا ذراعيه لسبعة مواهب ومدشنا من خلالهن سبعة أبواب إبداعية. هكذا عمد الموسم إلى تنظيم رواق للفن التشكيلي ضم كوكبة من الفنانات التشكيليات هن، الفنانة القصراوية شمس الضحى أطاع الله، والفنانتين الطنجاويتين رحيمة العرود وخديجة مسري، والفنانتين التطاونيتين سناء السرغيني ومونية التويس، والفنانة الترجيستية مريم أبو زيد السوعلي، ثم أخيرا الفنانة يسمينة الزيات القادمة من مدينة العيون. وتميز حفل افتتاح هذا الرواق، الذي يستمر إلى غاية ثامن غشت المقبل، بحضور السفير الفرنسي بالمغرب رفقة زوجته في رسالة رمزية واضحة أن الفن والثقافة أفضلا سلاح لمحاربة الإرهاب، بالإضافة إلى الضيوف الأفارقة، الذين شاركوا في افتتاح الموسم وكذا الندوة الدولية الأولى حول "الوحدة الترابية والأمن الوطني: أي مآل لإفريقيا". وقد أوضح مدير المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، المهدي الزواق، أن الفنانات السبع المشاركات في هذا المعرض يأتلفن في احتفالية رغم ما يطبع تجاربهن وأسلوبهن من اختلاف. مشيرا إلى أنهن قد تخرجن من نفس المدرسة، التي يحتفين بإطفاء شمعتها السبعين منذ تأسيسها عام 1946 على يد الفنان الإسباني ماريانو برطوتشي. واعتبر الزواق أن الاختلاف القائم بين فنانات ينتمين إلى المدرسة ذاتها دليل على تعدد بواباتها الفنية، حيث أبرز أن هذه المعلمة الثقافية العريقة قد تسنى لها أن تنتظر طويلا من أجل أن يحظى الفن التشكيلي المغربي بظهور فنانات مغربيات. وحين انبثقت هذه المواهب أبانت منذ البدء عن تفردها وتميزها قياسا بما صنعه رواد الفن التشكيلي في المغرب. مدير المعهد الوطني للفنون الجميلة ثبّت شهادته بخصوص هذا الاحتفاء في كاطالوغ خاص أبرز في مستهله أن ما "يجمع بين المشاركات المتألقات في هذا المعرض الجماعي انتماؤهن إلى جهة واحدة، هي جهة الشمال. مثلما تجمع بينهن اليوم مدينة أصيلة الساحرة، والتي تتحول في هذا الموسم الثقافي المرموق إلى مرسم للتشكيليات والتشكيليين".