قضت الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الابتدائية بطنجة، الثلاثاء الماضي، بثلاثة أشهر حبسا نافذا، وغرامة قدرها 500 درهم، في حق كل من إمام مسؤول مسجد بحي السوق الداخلي، وشاب يتحدر من مدينة فاس يدعى (م.ل.غ)، البالغ من العمر 23 سنة، وذلك بعدما وجهت إليهما النيابة العامة للمحكمة ذاتها التي مثلا أمامها في حالة اعتقال في 13 يونيو الماضي، تهمة الشذوذ الجنسي وممارسة اللواط وأفعال مشينة داخل دور العبادة المعدة لإقامة الشعائر الدينية للمسلمين، قبل أن تقرر إيداعهما احتياطيا، السجن المحلي للمدينة. وحسب يومية الأخبار، فإن فرقة الأخلاق العامة التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن طنجة، كانت قد اعتقلت، وبتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة، الفقيه المذكور بتهمة هتك عرض عابر سبيل، كان قد لجأ إلى المسجد المعني للمبيت به بعدما تقطعت به السبل، وتعذر عليه الاتصال بصديقه الذي حل بالمدينة للقائه. وكان الضحية المعني، قد تقدم بشكاية ضد المسؤول عن المسجد، يتهمه فيها بممارسة الجنس عليه أثناء نومه بغرفة معزولة توجد جوار المحراب، دون أن يبدي الشاب أي مقاومة لمنعه من الاستمرار في أفعاله الشيطانية مخافة طرده من المسجد في تلك الساعة المتأخرة من الليل، قبل أن يتبادلا ممارسة اللواط بينهما بشكل طوعي، وهي الرواية نفسها التي أكدها الشاب المشتكي أثناء الاستماع إليه في محضر قانوني من طرف الضابطة القضائية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية المكلفة بالتحقيق في النازلة، قبل انتقال النيابة العامة للاستماع إليهما داخل مكان اعتقالهما بمقر الأمن المركزي، تحسبا لأي ردة فعل غاضبة أو غير متوقعة من طرف المواطنين الغاضبين، بسبب حساسية القضية وخطورتها.