اختتمت مساء أمس السبت بطنجة فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الفلامينكو الدولي ،التي عرفت على مدى ثلاثة أيام مشاركة 80 فنانا من ضفتي مضيق جبل طارق. وعرف الحفل الختامي للمهرجان عرضا للمجموعة الاسبانية "كاروس إي دانساس دي روندا "بالفضاء الأثري القصبة ، حيث تم تقديم رقصات متنوعة مستوحاة من فن الفلامينكو الاسباني الاصيل ، بعد نجاح العرض الافتتاحي المتميز لمجموعة أبناء وبنات زرياب للموسيقى الاندلسية والروحية برئاسة محمد بن علال العوامي رفقة فرقة "أيمار "للفلامينكو. وجمعت هذه الفعالية ، المنظمة بتنسيق بين الجمعية الثقافية الفلكلورية ابدول كوروس وجمعية ابناء زرياب وايمار لفن الفلامينكو، مواهب شابة مغربية شقت طريقها بثبات في عالم الفلامنكو كمجموعة "سوكري دي فاطمة "، إضافة إلى أسماء فنية مرموقة من ضمنهم خوسي انريكي مورينتى و بيدرو غباري وإنريكي أمايا ولوكاس كارمونا وأنطونيو دي كانيلا وفرانسيس بونيلا واندريس لوثانو وامبارو هيريديا وبيبي فيرنانديس وتشابارو دي مالاغا وأنا باسترانا وكريستيبال غارسيا. كما شكل المهرجان ، المنظم تحت شعار "عروسة الشمال تلبس زي الفلامينكو" ،فرصة للاستمتاع بالاداء الموسيقي الباهر لخوصي غالبان وفانيسا راميريس وخافيير ليال وخوان دي مايرينا ،اضافة الى اداء في رقص الفلامينكو لفرقة الاسبانية ثامبرا يتقدمهم الفنان طوماس سانتيس ،الذي يجمع في ابداعه بين الرقص الاسباني الكلاسيكي ورقص الفلامينكو. وقالت الكاتبة العامة لجمعية الفلامنكو بالأندلس ماريا ديل مار غاليغو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن هذه التظاهرة الفتية تسعى إلى إبراز القواسم الثقافية التاريخية المشتركة المغربية الاسبانية وتحقيق التقارب الانساني بين شعبي المملكتين ، وكذا المساهمة في التعريف بفن الفلامينكو الاصيل في وسط الاجيال الصاعدة والاشعاع لمدينة طنجة ،كملتقى للحضارات والتي اضحت في السنوات الاخيرة رمزا للتنمية في مختلف ابعداها الثقافية والاقتصادية والاجتماعية. وأكدت أن هذا الحدث الفني بدأ يشقه طريقه بثبات في زخم المهرجانات الثقافية المهمة التي تحتضنها مدينة البوغاز ،التي اعادت بريقها كمدينة للفنون واثبتت جدارتها في أن تكون محور الثقافة المتوسطية ومصدر الهام مبدعين من مختلف الاجناس الابداعية ،مشيرة الى ان تطور اهتمام جمهور طنجة بمهرجان الفلامينكو يعد محفزا للاستمرار في تنظيم هذا الملتقى الدولي خدمة للثقافة في أبعادها الإنسانية وسعيا الى مزيد من الاندماج الثقافي بين المغرب واسبانيا استنادا الى تاريخهما وقواسمهما المشتركة ،ومد مزيد من جسور التقارب والتواصل.